بقلم : عالي البريكي
||▪︎ المناورات العسكرية الإسبانية بمضيق جبل طارق ومدينتي سبتة ومليلية تكشف توترا داخليا للمؤسسة العسكرية واليمين وتوحي بأنها جزء من حرب طاحنة تدور رحاها داخل الجارة الإسبانية بين عدة اطراف.
ينظر المغرب إلى علاقاته مع اسبانيا باعتبارها علاقات إستراتيجية تقوم على التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما فيها تلك التي لا يمكن للامن القومي الإسباني أن يقوم دونها.
مثلما أن المغرب يدبر هذه العلاقات التاريخية وفق رؤية واضحة لجلالة الملك تقوم على التعاون الوثيق مع التشبث بالثوابت الوطنية في ملفات تتعلق بالوحدة الترابية للمملكة والتي لا يتغير موقفه بصددها.
وبالتالي فجميع الاحداث الطارئة توضع ضمن هذه الرؤية الاستراتيجية الحكيمة والبعيدة المدى ولا تخضع لحسابات تاكتيكية تحركها في بعض الاحيان نزوعات داخلية إسبانية محضة.
المغرب لا يبني علاقاته وردود افعاله بناءا على الاستفزازات، بل يدرسها ويضعها في سياقاتها ويخضعها لرؤيته في تدبير علاقاته مع جيرانه.