يستعد المغرب، يوم الأحد 25 ماي، لافتتاح الملعب الأولمبي بالرباط، تحفة معمارية حديثة ومعلَم رياضي فريد من نوعه، وذلك من خلال احتضانه لإحدى جولات العصبة الماسية لألعاب القوى العالمية، في حدث رياضي عالمي يُنتظر أن يحظى بمتابعة واسعة.
الملعب الجديد، الذي يُعد جزءًا من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يُصنف كأول ملعب في العالم يتم إنجازه بالكامل في فترة قياسية لا تتجاوز 36 أسبوعًا، ما سيدخله رسميًا إلى كتاب غينيس للأرقام القياسية. وقد انطلقت أشغال بنائه في منتصف شهر شتنبر 2024، واكتملت رسمياً يوم الخميس 21 ماي 2025.
يمتاز الملعب الأولمبي بتصميم معماري عصري، ويضم تجهيزات عالية المستوى تشمل أنظمة متطورة في الصوت، الطاقة، والمصاعد، إضافة إلى أجنحة خاصة لكبار الشخصيات، والرياضيين، والأطقم الطبية، ما يجعله مؤهلاً لاستضافة أكبر التظاهرات الرياضية وفق أعلى المعايير الدولية.
ويأتي افتتاح هذا الصرح الرياضي في سياق استعدادات المملكة لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية نهاية العام الجاري، حيث سيكون أحد الملاعب الرئيسية التي ستُقام عليها مباريات البطولة، مما يؤكد حرص المغرب على تعزيز حضوره في المشهد الرياضي القاري والدولي.
ويُعد هذا المشروع تجسيدًا للرؤية الوطنية في مجال البنية التحتية الرياضية، حيث تسعى الحكومة المغربية إلى تطوير المنشآت وتوفير فضاءات حديثة تواكب تطلعات الرياضيين والشباب، وتدعم استضافة كبرى التظاهرات الرياضية، في أفق الترشح لتنظيم فعاليات عالمية مستقبلاً.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية دولية، ودعم ممارسي الرياضة بجميع أنواعها، في إطار سياسة وطنية ترمي إلى جعل الرياضة رافعة للتنمية والاندماج الاجتماعي، ووسيلة لتأطير الشباب وتطوير مهاراتهم.
افتتاح الملعب الأولمبي بالرباط، في هذا التوقيت، يمثل نقلة نوعية في مسار تحديث البنية التحتية الرياضية بالمملكة، ويؤكد التزام المغرب الثابت بدعم قطاع الرياضة باعتباره ركيزة أساسية في استراتيجيته التنموية
