وفاة أستاذة في ظروف غامضة تخيم بالحزن على جماعة تنقوب بإقليم شفشاون
عرفت جماعة تنقوب التابعة لإقليم شفشاون صباح اليوم حالة من الحزن بعد العثور على أستاذة لمادة التربية الإسلامية جثة هامدة داخل منزلها حيث جاءت الواقعة في ظروف ما تزال يلفها الغموض إلى حين استكمال التحقيقات الرسمية
وحسب ما أفادت به مصادر محلية فإن الهالكة كانت تدرّس بالثانوية التأهيلية الشيخ محمد أصبان وكانت تعيش بمفردها منذ وفاة والديها كما أكدت المصادر ذاتها أن الأستاذة كانت تعاني منذ فترة من أمراض مزمنة من بينها ارتفاع ضغط الدم وهو ما رجّح فرضية الوفاة الطبيعية في انتظار نتائج التحقيق الطبي
وقد أثار غيابها غير المعتاد قلق الجيران الذين لاحظوا عدم وجود أي حركة في محيط منزلها الأمر الذي دفعهم إلى إشعار السلطات المحلية ليتم الانتقال إلى عين المكان رفقة عناصر الدرك الملكي حيث جرى اقتحام المنزل والعثور على جثتها في وضع يثير التساؤلات
وعلى إثر ذلك تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون حيث تقرر إخضاعه للتشريح الطبي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وهل تعود إلى وضعها الصحي أم أن الأمر يتعلق بحالة مشتبه فيها تستدعي متابعة قضائية
بالموازاة مع ذلك فتحت المصالح الأمنية تحقيقا ميدانيا لجمع كافة المعطيات المرتبطة بالحادث في أفق الحسم في طبيعة الوفاة في ضوء نتائج الخبرة الطبية والأبحاث الجارية
وتعيش المؤسسة التعليمية التي كانت تشتغل بها الضحية على وقع صدمة قوية جراء فقدان أستاذة مشهود لها بالكفاءة والجدية في عملها في حين عمّ الحزن أوساط زملائها وتلامذتها وجيرانها الذين لم يستوعبوا بعد تفاصيل هذا الرحيل المفاجئ