يعيش المغاربة بشكل عام والأطفال بشكل خاص يوم عاشوراء، ساعات من التراشق بالماء، إذ يبقى شغل الأطفال الشاغل طيلة اليوم هو التراشق بالمياه، وسط الأحياء، ومن الشرفات والنوافذ، وقد تخلط المياه أحيانا بالبيض، لتهديد المارة وخلق جو من المزاح وإن وصفه الكثيرين بغير المرغوب.ويتزامن عاشوراء هذه السنة مع فترة حرجة جدا تمر بها المملكة، تتسم بالجفاف، حيث يواجه المغرب وضعية إجهاد مائي، وتعتبر جهة مراكش آسفي ضمن المناطق الأكثر تضررا من هذه الأزمة.
وفي هذا الإطار، قال مهتمون بالشأن المحلي، إنه “لا يعقل، والمغرب يتبع سياسة التقشف والحوكمة الرشيدة، أن يتم تبذير الماء، في الوقت الذي يتطلب من المواطنين ترشيد استعمال الماء، حفاظا على الموارد الحالية ومن أجل ضمان التوزيع العادل للمياه لفائدة الجميع.”وتساءل مهتمون بالشأن المحلي، ما إذا كانت سلطات مدينة مراكش ستحذو حذو نظيرتها بالدار البيضاء، وتمنع التراشق بالماء في عاشوراء، نظرا لكمية الماء التي يتم تبذيرها في هذه المناسبة.
