في هذا الملكوت الحكائي الفياض” قواعد العشق الأربعون” انتقلت الروائية الكبيرة اليف شفق وهي كاتبة تركية مولودة في ستراسبورغ الفرنسية للكتابة عن الصوفية التي مزجت فيها بين قراءة الماضي المتجسد في شخصية الصوفي جلال الدين الرومي بالصوفي شمس البريزي الدرويش الجوال والقطب الرباني، والحاضر المتمثل في شخصية “آيلا ” وهي ربة بيت أمريكية من أصل يهودي متعلمة وجامعية وتفتقر إلى الحب والإشباع العاطفي، بعد عقدين من الزواج بطبيب أسنان منهمك وغارق حتى أذنيه في ملذاته ومغامراته النسائية، ولكن هل في وسع ربة البيت أن تعوض عن حرمانها من الحب بقراءة مخطوطة رواية ” تجديف عذب ” لكاتب سكتلندي يحمل إسما شرقيا وهو مسلم الديانة وصوفي ” عزيز. زد. زهارا تم الوقوع في غرامه ؟
رواية تجديف عذب السالفة الذكر هي نص سردي منقبي، يتحدث عن زمن شمس البتبريزي وذكر مناقبه وكراماته تم علاقته الروحية بالجبل جلال الذين الرومي. هل تجد الأحداث المتنقلة بين بغداد والأناضول ” مدينة قونية ” معوضا وبلسما،عن الفراغ الروحي الذي تجرعت غصصه هذه الزوجة التعيسة، وكذا جرحها النفسي الغائر بسبب خيانة زوجها ؟ وهل كان شمس التبريزي الباحث عن الحقيقة في الكون ملاذها وبديلها الرباني في منزلها المترف في حي نورثهامبتون الراقي ؟ رواية متعددة الثقافات بتعدد أمكنتها وشخوصها بأعراقهم وأجناسهم وديانتهم المختلفة اختلاف بناهم الفكرية والاديولوجية العقائدية المتناحرة. إلى أي حد تمكن شمس التبريزي في قواعد عشقه الاربعين تخليص أيلا من عذاباتها وإعادة التوازن إلى عالمها النفسي المنهار ؟ كما خلص زهرة الصحراء تلك البغي المسيحية من دور البغاء ودعارة الجسد رافعا إياها إلى أعلى المقامات والمنازل الروحية.
ربما هي عقيدة الحب الحقيقية التي بنيت عليها فلسفته الصوفية كتميمة في وجه وحشية العالم وقذارة النفس الأمارة بالسوء التي حارب من أجلها إلى آخر يوم من حياته، فشمس كان يردد دائما : ” القذارة في النفس، القذارة في الداخل ” .
رواية قواعد العشق الاربعون للكاتبة التركية إليف شفق
الدرويش الجوال شمس التبريزي ينازل قذارة العالم
في هذا الملكوت الحكائي الفياض” قواعد العشق الأربعون” انتقلت الروائية الكبيرة اليف شفق وهي كاتبة تركية مولودة في ستراسبورغ الفرنسية للكتابة عن الصوفية التي مزجت فيها بين قراءة الماضي المتجسد في شخصية الصوفي جلال الدين الرومي بالصوفي شمس البريزي الدرويش الجوال والقطب الرباني، والحاضر المتمثل في شخصية “آيلا ” وهي ربة بيت أمريكية من أصل يهودي متعلمة وجامعية وتفتقر إلى الحب والإشباع العاطفي، بعد عقدين من الزواج بطبيب أسنان منهمك وغارق حتى أذنيه في ملذاته ومغامراته النسائية، ولكن هل في وسع ربة البيت أن تعوض عن حرمانها من الحب بقراءة مخطوطة رواية ” تجديف عذب ” لكاتب سكتلندي يحمل إسما شرقيا وهو مسلم الديانة وصوفي ” عزيز. زد. زهارا تم الوقوع في غرامه ؟
رواية تجديف عذب السالفة الذكر هي نص سردي منقبي، يتحدث عن زمن شمس البتبريزي وذكر مناقبه وكراماته تم علاقته الروحية بالجبل جلال الذين الرومي. هل تجد الأحداث المتنقلة بين بغداد والأناضول ” مدينة قونية ” معوضا وبلسما،عن الفراغ الروحي الذي تجرعت غصصه هذه الزوجة التعيسة، وكذا جرحها النفسي الغائر بسبب خيانة زوجها ؟ وهل كان شمس التبريزي الباحث عن الحقيقة في الكون ملاذها وبديلها الرباني في منزلها المترف في حي نورثهامبتون الراقي ؟ رواية متعددة الثقافات بتعدد أمكنتها وشخوصها بأعراقهم وأجناسهم وديانتهم المختلفة اختلاف بناهم الفكرية والاديولوجية العقائدية المتناحرة. إلى أي حد تمكن شمس التبريزي في قواعد عشقه الاربعين تخليص أيلا من عذاباتها وإعادة التوازن إلى عالمها النفسي المنهار ؟ كما خلص زهرة الصحراء تلك البغي المسيحية من دور البغاء ودعارة الجسد رافعا إياها إلى أعلى المقامات والمنازل الروحية.
ربما هي عقيدة الحب الحقيقية التي بنيت عليها فلسفته الصوفية كتميمة في وجه وحشية العالم وقذارة النفس الأمارة بالسوء التي حارب من أجلها إلى آخر يوم من حياته، فشمس كان يردد دائما : ” القذارة في النفس، القذارة في الداخل ” .
نقديات الجمعة: نافذة على الادب التركي: الدرويش الجوال شمس التبريزي ينازل قذارة العالم للكاتبة التركية ايليف شفق.
