عصام احمر الراس
تحتفظ منطقة الناظور بجمالها الطبيعي الخلاب وأهميتها الاقتصادية كإحدى الوجهات السياحية والاقتصادية في المغرب. ومع ذلك، يواجه سكان هذه المنطقة تحديات جسيمة فيما يتعلق بالبنية التحتية والتطوير البنيوي. أخر هذه التحديات هو انقطاع طريق الوطنية رقم 2 بين قرية اركمان و بوعرك، والذي حدث مساء الأمس بسبب تساقط الأمطار الغزيرة.
إن هذا الطريق الوطني يمتد عبر المنطقة الشرقية بأكملها، ويعد مسارًا حيويًا يؤدي إلى العديد من المدن والمناطق الهامة. يمر هذا الطريق بشاطئ قرية اركمان ورأس الماء والسعدية وبركان ووجدة ويصل إلى مدينة الناظور ومدن أخرى. إنه جزء أساسي من البنية التحتية لهذه المنطقة ويؤثر بشكل مباشر على حياة السكان واقتصادهم.
ما يثير التساؤلات هو الفترة الزمنية الطويلة التي امتد بها عمليات الإصلاح على هذا الطريق، إذ يشير التقرير إلى أنه تم تنفيذ الأعمال لمدة تقريبية سنة، ولكن لم يتم الانتهاء منها بعد. هذا الأمر يثير تساؤلات حول مدى كفاءة وجدية المسؤولين في إدارة هذا المشروع الحيوي.
في الوقت الذي تمر به المنطقة بأزمات وتحديات متعددة، فإن استمرار انقطاع هذا الطريق يعني مزيدًا من الصعوبات والتأثيرات السلبية على سكان المنطقة. لذا، فإنه من الضروري أن يتم التحرك السريع لإنهاء أعمال الإصلاح وإعادة هذا الطريق إلى الخدمة.
هذا الوضع يجعلنا نسأل: أين هم المسؤولون عن هذا المشروع؟ ولماذا استمرت أعمال الإصلاح لفترة طويلة دون إكمالها؟ يجب على الجهات المعنية تقديم إجابات واضحة وحلاً فوريًا لهذه الفضيحة، حتى يمكن لسكان المنطقة الاعتماد على هذا الطريق الحيوي والضروري لحياتهم اليومية واقتصادهم.