بعد إغلاقها لأكثر من عام في وجه المرتفقين إثر توقف أشغال تهيئتها لأسباب يلفها الغموض، قررت الإدارة العامة للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس هدم قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، وسط تساؤلات عن مصير باقي المرافق التي تضمها هذه المصلحة.
وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن إدارة المركز الإستشفائي الجامعي أطلقت طلب عروض يتعلق بأشغال هدم قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، بغلاف مالي فاق أربعمائة ألف درهم، على أن يتم فتح الأظرفة والحسم في اسم المقاولة أو الشركة التي سترسوا عليها الصفقة في الواحد والعشرين من شهر يوليوز الجاري.
وكان المكتب النقابي الموحد بالمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش المنضوي تحت الجامعة الوطنية للصحة العضو بالإتحاد المغربي للشغل، طالبق بفتح تحقيق بخصوص الأسباب الحقيقية لتوقف الأشغال بمستعجلات ابن طفيل وظهور شقوق وتصدعات بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة.
و أكد المكتب النقابي الموحد في بيان له، أن تصدعات و شقوقا ظهرت ظهرت يوم السبت 17 أبريل 2021، بجدران مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة والمتواجدة فوق مستعجلات مستشفى ابن طفيل والتي عرفت منذ مدة بداية أشغال الهدم و الترميم و التي توقفت بطريقة فجائية دون أن تقدم الإدارة العامة للمركز أية توضيحات بخصوص أسباب توقف الأشغال التي تضاف لسلسلة المشاريع المتعثرة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
و أضاف البيان، أن ظهور هذه التصدعات حينها، خلف حالة من الرعب والخوف لدى الأطر الصحية، و كذلك مستخدمي شركات المناولة المداومة بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة و الأقسام المجاورة لها، والتي تم الإبقاء عليها رغم أشغال الهدم و الترميم التي بدأت منذ شهور دون أي اعتبار لسلامة و صحة العاملين بها.
و أوضح المكتب النقابي الموحد، أنه دق ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة للتذكير بأن الوضع الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لا يليق بحجم تضحيات أطره ولا بتطلعات المواطنات و المواطنين، و لا بالتحديات المستقبلية التي تنتظره و الأوراش التي تم اطلاقها، و لا بمدينة تعتبر الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، و مكانا لانعقاد العديد من المؤتمرات و التظاهرات الدولية و الوطنية الهامة.
و أكد أن استمرار اغلاق مستعجلات مستشفى ابن طفيل وتوقف أوراش تهيئتها يفاقم من معاناة المرضى و الأطر الصحية بمستعجلات مستشفى الرازي التي وجدت نفسها في مواجهة يومية مع المرتفقين و العمل في ظروف كارثية في غياب تام لأبسط الوسائل، لتتحمل لوحدها ضريبة هذه الفوضى و الإنهيار الذي أصاب العرض الصحي بالمركز الإستشفائي الجامعي.
وطالب المكتب النقابي الموحد، مدير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش و إدارته إلى القطع مع أسلوب الترقيع ببنايات مستشفى ابن طفيل، و القيام ببناء مستعجلات تليق بمدينة مراكش و تطلعات الأطر الصحية بمركز استشفائي من المفروض أن يكون جامعيا.
