تمثل مباريات النهائي في دوري أبطال أفريقيا حدثًا رياضيًا هامًا يجذب اهتمام الجماهير والمشجعين في جميع أنحاء القارة. ومن أجل ضمان تأمين هذه المباريات الكبرى، قامت ولاية أمن الدار البيضاء باتخاذ تدابير أمنية مشددة واعتمدت بروتوكولًا مندمجًا للأمن والسلامة.
بدأت التحضيرات الأمنية من خلال تعبئة 5800 إطار وعنصر من مصالح الشرطة والقوات العمومية، حيث تم توزيعهم على مختلف التشكيلات الأمنية والوحدات المتخصصة. وشملت هذه التشكيلات عناصر حماية المنشآت الحساسة والمجموعات المتنقلة للحفاظ على النظام ووحدات شرطة المرور وفرق الخيالة والشرطة السينوتقنية وغيرها من التشكيلات الأمنية.
وتعد إضافة 12 مركبة مصفحة من الأسطول الجديد لناقلات الأمن الوطني خطوة مهمة في تعزيز قدرات التأمين. فقد تم تجهيز هذه المركبات بكاميرات المراقبة وتصميمها بطريقة تجعلها مقاومة للمخاطر المحتملة، وقادرة على التحرك في مختلف الوضعيات لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات.
وقام المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، بتفقد الترتيبات الأمنية المعتمدة، حيث زار ملعب محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وتفقد تحضيرات الأمن لهذا الحدث الرياضي القاري.
تضمنت التدابير الأمنية أيضًا مخططات فرعية لحركة المرور والجولان، حيث تم تخص
يص 210 عنصرًا و56 دورية محمولة لتنظيم حركة السير وتأمين وصول الجماهير وحافلات الفريقين. وتمت مراقبة المدارات والمسالك الطرقية المؤدية إلى الملعب، بهدف تيسير تدفق المرور وتأمين سلامة الحاضرين.
كما زار المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مركز القيادة الميدانية داخل الملعب، حيث تمت مناقشة خطة الولوج والخروج من الملعب، وتوزيع قوات حفظ النظام في المدرجات وجنبات الملعب. وأكد على ضرورة توفير الأجواء الآمنة لإجراء هذه المباراة الرياضية ذات الأهمية القارية وزيادة الاعتماد على المغرب كبلد آمن ومستقر قادر على استضافة التظاهرات الكبرى.
بهذه الإجراءات الأمنية المنسقة والتحضيرات الدقيقة، يتم تأمين المباراة النهائية بين الوداد الرياضي البيضاوي ونادي الأهلي المصري بملعب محمد الخامس في الدار البيضاء. وتعكس هذه الجهود التزام المغرب بتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأحداث الرياضية الكبرى، وتعزز صورة المملكة كوجهة رياضية موثوقة ومحترفة في القارة الأفريقية.