عصام احمر الراس
تعرضت قلعة السراغنة صباح يوم الأربعاء الموافق 21 يونيو 2023، لحادثة سرقة مروعة في حي الحرشة، حيث تم اقتحام محل الجزار للحوم الحمراء الموجود بالسوق البلدي بواسطة مجرمين مجهولين. يأتي هذا الحادث في ظل اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يزداد الطلب على اللحوم والمواد الغذائية.
بعد ورود النبأ، تحركت فرقة من الأمن الوطني على الفور للتحقيق في هذه الحادثة المؤسفة. تأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الأحداث الجريمة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، مما يطرح العديد من التساؤلات حول أمن المجتمع والحاجة إلى تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في المنطقة.
يعد مركب السوق البلدي في قلعة السراغنة وجهة تجارية هامة للسكان المحليين والزوار، إلا أنه بات يشهد تزايدًا في حالات السرقة والجرائم المنظمة. يتساءل الكثيرون عن دور السلطات المحلية والأمنية في ضبط الأمور ومكافحة الجريمة في هذا المجال، وضرورة التصدي لتلك التجاوزات وتحقيق الأمان والأمان العام للمواطنين.
بالنظر إلى حالة متجر “سوق البلدي”، يبدو أنه قد تحول إلى ملاذ للجريمة وتجارة المخدرات والسكر العلني. يعاني السكان المحليون من ظاهرة الإدمان وتفشي المخدرات في المنطقة، مما يزيد من مخاطر الجريمة والانعدام الأمني. ينبغي على السلطات المختصة التعامل مع هذا الوضع بجدية واتخاذ إجراءات فورية لضبط الأوضاع وتعزيز الأمن والسلامة في المنطقة.
من الضروري أن يعمل الجهاز الأمني على تعزيز التواجد الأمني في المنطقة، وتكثيف الدوريات الأمنية وتطوير آليات رصد الجريمة ومكافحتها. كما يجب على السلطات المحلية والأمنية أن تتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية لتوعية الشباب وتوفير فرص للتعليم والتشغيل، بهدف تقليل معدلات الجريمة وتحسين ظروف الحياة للمجتمع.
على الصعيد العام، يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمع. ينبغي على المواطنين أن يكونوا أكثر يقظة ويبلغوا السلطات عن أي نشاط مشبوه يشاهدونه، وأن يساهموا في بناء ثقافة المشاركة المجتمعية في مكافحة الجريمة.
هذا ويجب أن يعمل الجميع معًا لتحقيق الأمن والسلامة في قلعة السراغنة، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والأمنية والمجتمع المحلي. يتطلب ذلك تكثيف الجهود وتبني استراتيجيات شاملة لمكافحة الجريمة وتحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.