يحتفل المغاربة قاطبة من طنجة الى الكويرة ولأول مرة في تاريخ البلاد بالسنة الامازيغية بعد مطالب الأمازيغ بهذا الحق التاريخي والذي لن ينمحي مع استمرار كل مكونات الوطن وعلى رأسها العاهل الكريم جلالة الملك محمد السادس نصره الله في الدفاع عن هذا المكون من مكونات الهوية المغربية ،وقبل ان نبدأ في التطرق الى موضوعنا لابد من رفع التبريكات الى العاهل الكريم والى كل مكونات الشعب المغربي الذي يشكل لحمة واحدة لا تنفصل بكل اطيافه .يكاد يجمع اغلب الباحثين على ان تسمية السراغنة بهذا الاسم يعود الى الامازيغ سكان المناطق الجبلية لتشبيههم بنبات كان سائدا في المنطقة وهو نبتة تسرغينت العطرية المعروفة والكثيرة الانتشار ليتم تعريب هذا الاسم ويصبح السراغنة كتقليد عربي لدى بعض المؤرخين ،ولاتزال بعض الاماكن تحمل اسماء امازيغية بالاقليم كواد كاينو وتسغلي وتكمي وتازرورت والعديد من المناطق ،كما ان السراغنة تأثروا بالثقافة الامازيغية خصوصا ترديد بعض المصطلحات والكلمات في قاموسهم الدارج وخصوصا في الاعراس إيسلان ،كما ان العلاقات بين الامازيع والسراغنة الوافدين على المنطقة خلال القرن الخامس الهجري شهدت تعايشا وتقاربا افضى الى عدم قيام نزاغات بينهما ،كما تأثر السراغنة بالاساطير الامازيغية وبتقاليدهم ونستخضر هنا الاحتفال بما يسمى تاغونجة لطلب الغيث خصوصا وان المنطقة كانت تعرف انحباسا في المطر ولسنوات ،كما ان بعض الاسماء والالقاب التي كان ولازال يحملها بعض السراغنة يعود اصلها الى الثقافة الامازيغية ،ولابد من الاشارة الى ان المعاملات التجارية كان لها دور كبير في التأثر بالثقافة الامازيغية وكان الفلاحون السراغنة يقدمون على جلب العمال لحصد محاصيل الحبوب من مناطق امازيغية ،ولازال الجميع يتذكر كيف انه وخلال احتفالات عيد العرش المجيد الذي كان يصاظف الثالث من مارس كان يتم استقدام اجواق شعبية امازيغية من خنيفرة الى قلعة السراغنة .وتجذر الاشارة الى ان الاقليم به مجموعة من السكان يتحدثون الامازيغية يتواجدون في حدود الاقليم مع دمنات اقليم ازيلال ومع انتيفة وفم الجمعة وبزو وتزارت .كل عام وانتم بالف خير…