في واقعة مأساوية هزّت جماعة دار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، لقيت سيدة مصرعها، فيما أُصيب اثنان من مرافقيها بجروح، إثر انقلاب سيارة إسعاف كانت تقل ابنها المصاب باضطرابات عقلية في اتجاه مستشفى بمدينة مراكش.
ووفقًا لمعطيات من عين المكان، فإن سيارة الإسعاف التابعة للجماعة كانت تقل المريض النفسي رفقة والدته وشقيقه، المنحدرين من دوار المغارير، قبل أن يُقدم المريض على سحب مقود السيارة بشكل مفاجئ من السائق، ما أدى إلى انقلاب العربة بمنطقة أولاد رميش، على الطريق الرابطة بين دار ولد زيدوح ومراكش.
الحادث أسفر عن وفاة الأم في الحين، بينما نُقل الشقيق والسائق إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، وسط صدمة واستنكار في صفوف الساكنة المحلية، التي نبهت إلى غياب شروط السلامة أثناء نقل المرضى النفسيين.
الحادث أعاد إلى الواجهة إشكالية تدبير نقل المرضى النفسيين والعقليين، وغياب المرافقة الطبية المختصة داخل سيارات الإسعاف، ما يزيد من مخاطر الحوادث المماثلة التي يمكن تفاديها بتأطير مهني ملائم.
السلطات المختصة باشرت تحقيقًا لتحديد ملابسات الحادث وترتيب المسؤوليات القانونية، فيما جرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعه للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة