أفادت مصادر متطابقة، أن السلطات الأمنية تدخلت على خلفية التجاوزات التي شهدها حفل زفاف بمدينة “زغنغان” بإقليم الناظور، حيث أسفرت التحقيقات الأولية عن اعتقال 23 شخصا لحدود الساعة، يشتبه في تورطهم في أحداث الحفل، بينهم مشاركون في إطلاق الأعيرة النارية وأشخاص ظهروا مقنعين خلال الموكب.
وكان حفل الزفاف، قد أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رافقته مظاهر وطقوس وصفت بـ”الغريبة” وأخرى دفعت النيابة العامة إلى التحرك العاجل.
العرس، الذي كان بطله العريس المسمى “موسى”، تجاوز حدود الاحتفال العادي، إذ شهد استعمال أسلحة نارية مخصصة للصيد، فيما جابت سيارات فاخرة شوارع المدينة مزينة بملصقات تشبه شعارات تنظيم “داعش”، مع إخفاء لوحاتها المعدنية، وهو ما أثار شبهات قوية وخلف حالة استنكار واسعة.
وتحولت شوارع زغنغان، بحسب مشاهد متداولة، إلى ما يشبه “ساحة حرب”، بفعل إطلاق النار العشوائي واستعراض سيارات الموكب الضخم بطريقة فوضوية، مما شكل خطراً كبيراً على مستعملي الطريق والراجلين.
وبينما انتقدت فئة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نثر الأموال بشكل مبالغ فيه خلال الحفل، رأى آخرون أن ذلك يظل حرية شخصية تخص العروسين وعائلتيهما، غير أن أغلب التعليقات ركزت على خطورة الممارسات التي مست بالنظام العام وشكلت تهديداً للأمن والسلامة.
وتواصل السلطات المختصة أبحاثها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة، في وقت شددت فيه أصوات حقوقية وإعلامية على ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى صورة المجتمع وتعرض حياة المواطنين للخطر.
