.
بنسليمان:
مقال : توفيق مباشر
ترأس السيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، صباح يوم الاثنين 26 ماي 2025، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة بنسليمان، حفل تخليد الذكرى العشرنين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في 18 ماي 2005، بحيث تشكل هذه المناسبة، فرصة للوقوف على مدى التقدم المحرز في “منجزات ومكتسبات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية” والتي اتخذت هذه السنة شعار : “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وذلك بحضور نائب القائد المنتدب للحامية العسكرية، والسيد “ميمون خويا موح” الكاتب العام لعمالة بنسليمان، والسيد “فتاح الزردي” رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان، والسيد “محمد مدكر” رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة بنسليمان والسادة رؤساء المصالح الأمنية، وجانب من أعضاء المجلس الاقليمي ببنسليمان، ورؤساء المجالس الترابية بالإقليم، فضلا عن السادة رجال السلطة المحلية، ومدير الديوان، والسادة أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والسيدات والسادة رؤساء المصالح الخارجية، والسيدات والسادة رؤساء الأقسام بالعمالة، والسيدات والسادة ممثلي المجتمع المدني، والسادة ممثلي وسائل الإعلام.
وقد افتتحت فعاليات هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاه وقوف الحاضرين إجلالا وتقديرا لتحية العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني، ليفسح المجال للسيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، من أجل إلقاء كلمة بهذه المناسبة أكد من خلالها على ترحيبه بكل الحاضرين في هذا اللقاء التواصلي الذي يعد محطة للاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذا الورش الملكي الرائد الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ليجعل من الرأسمال البشري محوراً أساسياً للسياسات العمومية، ورافعة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
كما أشار السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان الى أهمية هذا اللقاء، الذي يشكل محطة هامة لتقييم الحصيلة، وتثمين المكتسبات، وتجديد العهد على مواصلة الجهود خدمة للمواطنين، لا سيما الفئات التي تستحق مناكل العناية والاهتمام، حيث شكلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها سنة 2005، تحولاً نوعياً في مقاربة قضايا التنمية ببلادنا حيث مكنت من إطلاق دينامية تنموية غير مسبوقة، عبر تمويل آلاف المشاريع والبرامج التي استهدفت محاربة الفقر والهشاشة ودعم الولوج إلى البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية، وتثمين الرأسمال البشري، خاصة في أوساط الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضاف سمير اليزيدي أنه على مستوى إقليم بنسليمان، يمكننا اليوم، وبكل فخر، أن نستعرض حصيلة مشرفة من الإنجازات التي شملت مختلف الجماعات الترابية، بفضل انخراط جميع المتدخلين، من سلطات ومنتخبين ومصالح خارجية ومجتمع مدني، فقد تم خلال العشرين سنة الماضية إنجاز مشاريع كبرى في مجالات الصحة والتعليم، فضلاً عن دعم الأنشطة المدرة للدخل، وتأهيل البنيات التحتية بالعالم القروي، وهو ما انعكس إيجاباً على ظروف عيش الساكنة، وعلى مؤشرات التنمية بالإقليم بصفة عامة.
كما نوها السيد العامل الاقليم بالدينامية التي أطلقتها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي أعطى جلالة الملك انطلاقتها في 19 شتنبر 2018، حيث تم التركيز خلالها على النهوض بالرأسمال البشري، من خلال دعم الطفولة المبكرة، وتعزيز التعليم الأولي، وتحسين العرض الصحي، إلى جانب دعم الإدماج الاقتصادي للشباب عبر منصات التشغيل والمواكبة، وتشجيع ريادة الأعمال، وخاصة الجماعات الترابية.
إن رهاننا اليوم هو مواصلة العمل الجماعي، بروح من الالتزام والمسؤولية، من أجل رفع سقف الطموحات، وتوسيع قاعدة الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتمكين شبابنا ونسائنا من فرص أفضل للاندماج والمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والمضي قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها جميعاً تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله.
(يقول السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم )
واختتم السيد سمير اليزيدي كلمته بتجديد ترحيبه بالجميع، كما توجه بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح أوراش ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طيلة العشرين سنة الماضية وخاصة السلطات المحلية المنتخبين، الأطر الإدارية فعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص، داعياً الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لمواصلة هذا المسار التنموي الطموح لما فيه خير وطننا العزيز، تحت القيادة المتبصرة لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتميز الحفل أيضا بتقديم عرض من طرف السيد
“فؤاد حساني” عن قسم العمل الاجتماعي، حول منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال العشرين سنة الأخيرة بإقليم بنسليمان، تلاه عرض شريط مؤسساتي يوثق منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم عرض لقطاع التعاون الوطني حول اثر تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على القطاع من طرف السيدة “أمينة لكداني” المندوبة الاقليمية للتعاون الوطني، ليتابع الحضور الكريم بعد ذلك عرض لقطاع الصحة حول اثر تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على القطاع من تقديم السيد “عبد الكريم الحيمي” المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببنسليمان، لتختتم سلسلة العروض بتقديم عرض لقطاع التربية الوطنية حول اثر تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على القطاع، من طرف السيدة “أسماء حيدي” المديرة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببنسليمان.
كما تم بنفس المناسبة الاستماع إلى شهادات المستفيدين والمستفيدات من حاملي مشاريع هذه المرحلة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، توثق نجاح تجربتهم في هذا الإطار،وذلك بهدف تسليط الضوء على تجربتهم الناجحة في هذا المجال، وإبراز دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تطوير مشاريعهم وإنجاحها، فضلا عن توفير عدد من فرص الشغل للكثير من الشباب والنساء في مجالات مختلفة ومتنوعة، سواءا داخل جمعيات أو تعاونيات أو مقاولات، كما تم توزيع الشواهد التقديرية والجوائز الرمزية على مجموعة من المقاولين الذاتيين والتعاونيات الشريكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما كان مسك الختام تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.