عطفاوي عبد الرحيم
احتضنت مدينة سطات، يوم السبت 16 نونبر 2025، فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الأمل، وسط حضور وازن لقيادات الحزب على المستويين الوطني والجهوي، إضافة إلى ممثلي الهيئات المحلية والمنتخبين وعدد من الفاعلين الجمعويين. وقد ترأس الأمين العام للحزب الجلسة الافتتاحية، مؤكّدًا أهمية هذا الموعد التنظيمي في ترسيخ حضور الحزب داخل الإقليم واستشراف آفاق جديدة للعمل السياسي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الأمين العام لحزب الأمل على أن اختيار شعار:
“تمكين الشباب من تحمل المسؤولية مدخل لديمقراطية حقيقية”
لم يأتِ اعتباطًا، بل يجسّد رؤية استراتيجية واضحة للحزب تقوم على إعادة الاعتبار للكفاءات الشابة داخل المؤسسات السياسية.
وقال الأمين العام في تصريح له:
“نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية تتطلب ضخ دماء جديدة في العمل الحزبي، والشباب هم القاعدة الأساس لأي مشروع إصلاحي يروم تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية. إن تمكينهم من مراكز القرار ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان ديمقراطية فاعلة ومستدامة.”
وقد عرف المؤتمر نقاشًا معمقًا شمل تقييم أداء الهياكل الحزبية بالإقليم، وسبل تطوير آليات العمل الميداني ليكون الحزب أقرب إلى انتظارات المواطنين.
كما تم التوقف عند مجموعة من التحديات التي يعيشها الشباب داخل الإقليم، لاسيما ما يتعلق بخلق فرص الشغل، وتحسين جودة الخدمات العمومية، وتعزيز الفرص المتاحة للمبادرات المحلية.
من جهته، أكّد معاد فاروق، المنسق الإقليمي لحزب الأمل بسطات، أن المؤتمر يشكّل محطة تنظيمية حاسمة لتعزيز حضور الحزب داخل الإقليم. وقال في تصريح بالمناسبة:
“إقليم سطات يزخر بطاقات شبابية متميزة تحتاج فقط إلى فضاءات للتعبير والمشاركة. نحن نعمل على بناء تنظيم حزبي حديث، يعتمد على الكفاءة والالتزام، ويضع المواطن في صلب أولوياته. هدفنا خلق دينامية جديدة تُعيد الثقة في الفعل السياسي
واختُتمت أشغال المؤتمر بالتأكيد على مجموعة من الالتزامات، أبرزها:
الانفتاح على الطاقات الشابة واستقطاب الكفاءات المحلية؛
تجديد الهياكل على أسس الشفافية والمشاركة؛
تعزيز الحضور الميداني عبر مبادرات اجتماعية وتنموية؛
إطلاق برامج تكوين سياسي للشباب لتأهيلهم لتحمل المسؤولية؛
الانخراط في مسار إصلاحي واضح يجعل خدمة المواطن فوق كل اعتبار.
وبهذا، يكون المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الأمل بسطات قد وضع أسسًا جديدة لعمل حزبي متجدد، يراهن على الشباب كقوة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير.




