المحجوب اوبن حساين
يخلد الشعب المغربي اليوم السبت 20 غشت 2022 الذكرى 69 لثورة الملك والشعب ، مناسبة تسترجع تاريخ ملاحم بطولات شهداء الحرية والإنعتاق ، ممن ساهموا في إنتزاع إستقلال البلاد في ظل تلاحم القمة والقاعدة .
ففي نفس التاريخ من سنة 1953 أجبرت القوة الإستعمارية الفرنسية السلطان محمد الخامس على الرحيل في عملية نفي إلى الجزيرة الفرنسية كورسيكا ، إلا أن تواصل السلطان بجيوب المقاومة وعقولها بقي قائما ، مما جعل الفرنسيين يبعدون المنفى ليكون جزيرة مدغشقر بالجنوب الشرقي لإيفريقيا حتى تنقطع أوصال هذا التواصل ، محاولة الفصل بين الملك وشعبه والعزل بينهما سنة 1955 م ، ما جعل المواطنين المغاربة يحتشدون بعشرات الآلاف عبر أكبر المدن المغربية معلنين عصيانهم التام في وجه آلة القتل الإستعمارية ومنددين بقرار النفي مما أسقط العديد من الشهداء على ساحات الشرف بشوارع المدن والقرى والأرياف ، وزاد من تقوية المقاومة المسلحة داخل المدن وخارجها جعلت فرنسا تعيد مراجعة عزمها بالإستمرار في إستعمار البلاد قبل عودة السلطان إلى أرض الوطن وإعلان الإستقلال سنة 1956 .
وصباح اليوم بمقبرة الشهداء بخنيفرة ، تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وتلاوة الفاتحة على الأرواح الطاهرة لشهداء الحرية والإستقلال بحضور السيد باشا المدينة والمندوب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير ، ومن تبقى من المقاومين الأشاوس على قيد الحياة ، وعدد من أبناء المتوفين منهم وعائلات الشهداء .
وقبل الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم وقبل الخطاب الملكي السامي وبالقاعة الكبرى لعمالة الإقليم ، قدم السيد المندوب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بخنيفرة بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، تناول السيد المندوب سردا مختصرا لمحطات الجهاد الوطني ، ومشاهد للأحداث التي شكلت المناسبة ، حفل أشرف عليه السيد عامل إقليم خنيفرة ، مرفوقا بالكاتب العام للعمالة ورئيس المصالح الداخلية ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات عسكرية ومدنية ، وبعض برلمانيي الإقليم ورؤساء الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي ومجموع الجماعات أطلس وفعاليات مدنية وحقوقية وسياسية والتي حضرت مراسيم الإستماع للخطاب الملكي السامي بهذه المناسبة .