حملة أمنية بفاس تستهدف شبكات الدعارة داخل شقق مفروشة معروضة على منصات إلكترونية مشبوهة
تحرير : عالي Brigui
تشن مصالح الأمن بمدينة فاس منذ أيام حملة واسعة تستهدف شبكات الدعارة المنظمة التي تنشط داخل شقق مفروشة تُكترى بشكل يومي عبر منصات إلكترونية من بينها موقع AfriBaba حيث تأتي هذه الحملة استجابة لشكايات متكررة من طرف ساكنة عدد من الأحياء السكنية الراقية التي باتت تعيش وضعا مزعجا نتيجة استغلال هذه الشقق لأغراض غير قانونية
وقد أكد عدد من السكان المجاورين لهذه الشقق أن الظاهرة لم تعد تقتصر على ممارسة فردية بل تحولت إلى أنشطة ممنهجة تنفذها شبكات منظمة تستقدم فتيات من جنسيات مختلفة ومن بينهن قاصرات وهو ما يثير القلق بشأن أبعاد هذه الأنشطة وارتباطها المحتمل بالاتجار في البشر تحت غطاء ممارسة الدعارة
كما أشار المتضررون إلى أن ما يحدث ليلا من تحركات مريبة وأصوات صاخبة وروائح كحول ومخدرات يعكس الوضع المتدهور الذي باتت تعرفه هذه العمارات التي كانت إلى وقت قريب فضاءات سكنية محترمة وهادئة غير أن هذه الأنشطة غير القانونية خلقت نوعا من الرعب لدى الساكنة المحلية التي أصبحت تشعر بانعدام الأمن وغياب الطمأنينة
ويتساءل عدد من المواطنين عن أسباب تأخر التدخل الأمني الحاسم في مثل هذه الحالات خاصة أن مدنا أخرى كطنجة ومراكش والرباط شهدت حملات مماثلة أوقفت نشاط هذه الشبكات بينما لا تزال فاس تعيش على وقع الفوضى الناتجة عن هذه الممارسات رغم وضوح الشكايات وتكرارها وتعدد المصادر التي تؤكد صحة ما يجري
ويرى متتبعون أن أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه الظاهرة يعود إلى ضعف الرقابة على الشقق المفروشة وعدم وجود آلية قانونية فعالة لمتابعة الأنشطة التي تتم بداخلها وهو ما يمنح الفرصة لهؤلاء الأشخاص لاستغلالها في أغراض مشبوهة دون حسيب أو رقيب
ورغم هذا القصور فإن مسؤولية المصالح الأمنية تظل قائمة في تتبع هذه الأنشطة المخالفة للقانون وفتح تحقيقات بناء على الشكايات المتكررة خاصة أن الأمر يتعلق بانتهاك للآداب العامة وتعريض القاصرات للاستغلال الجنسي وهو ما يفرض تدخلا عاجلا وصارما لوضع حد لهذا الوضع
وفي هذا السياق يطالب عدد من السكان بمدينة فاس السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة بشن حملة شاملة وتنظيم تدخلات ميدانية صارمة من أجل إنهاء هذا الوضع الذي بات يهدد السلم الاجتماعي ويحول أحياء سكنية بأكملها إلى بؤر للرذيلة والانحراف في ظل فراغ قانوني وتقصير واضح في المتابعة الزجرية
