شهدت جماعة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية حادثاً مؤسفاً مساء أمس، بعدما أقدم سائق سيارة النقل المدرسي على إنزال أحد التلاميذ في منطقة تبعد بحوالي 15 كيلومتراً عن مقر سكنى أسرته، تاركاً إياه يسير في الظلام الدامس وحيداً، مما تسبب في حالة من الرعب والهلع لدى والديه بعدما تأخر عن العودة إلى المنزل في الوقت المعتاد.
وحسب مصادر محلية، فإن التلميذ اضطر إلى قطع مسافة طويلة سيراً على الأقدام في ظروف صعبة، وسط الظلام والبرد، قبل أن يتم العثور عليه من طرف بعض المواطنين الذين رافقوه إلى وجهته.
الحادث أثار استياءً واسعاً بين الساكنة وأولياء الأمور، الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق السائق، مؤكدين أن حياة وسلامة التلاميذ ليست مجالاً للاستهتار أو التهاون.
من جهتها، ينتظر الرأي العام المحلي تدخل السلطات الإقليمية والمصالح المعنية بالتربية الوطنية لضمان احترام شروط السلامة والانضباط في تدبير خدمة النقل المدرسي، خصوصاً أن هذه الفئة تمثل شرياناً أساسياً لتمكين أبناء العالم القروي من متابعة دراستهم في ظروف لائقة وآمنة.




