يخلد الشعب المغربي، تزامنا مع 20 غشت من كل سنة، #ذكرى_ثورة_الملك_والشعب ، تلك الملحمة الخالدة التي جسدت أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في مواجهة الاستعمار الغاشم. ليست مجرد ذكرى تاريخية تستحضر، بل هي مدرسة وطنية متجددة تستلهم منها الأجيال معاني الوفاء للوطن، والإيمان بالشرعية، والاستعداد للتضحية في سبيل الحرية والسيادة والوحدة.
لقد شكلت #ثورة_الملك_والشعب ردا شعبيا بليغا على جريمة نفي السلطان الشرعي #محمد_الخامس طيب الله ثراه، وإبعاده عن عرشه ووطنه. غير أن الاستعمار أخطأ الحساب، إذ تحول هذا القرار الجائر إلى شرارة 🔥 فجرت انتفاضة عارمة عمت ربوع المملكة، قدم فيها المغاربة أرواحهم فداءا للعرش 👑 والوطن🇲🇦، حتى تحقق النصر وعاد الملك المجاهد مرفوع الرأس، حاملا معه بشائر الاستقلال وبداية بناء المغرب الحر.
إن دلالات تخليد هذه الملحمة لا تقف عند حدود الماضي، بل تمتد إلى الحاضر والمستقبل؛ فهي تذكير دائم بأن قوة المغرب كانت، وستظل، في وحدة صفه، وتلاحم ملكه وشعبه في مواجهة التحديات. إنها دعوة إلى جعل المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار، وإلى استلهام روح الصمود والإرادة في معارك التنمية والديمقراطية وصون الوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة.
ولعل القيمة الرمزية الكبرى لهذه الذكرى تكمن في أنها ليست حدثا عابرا، بل ميثاق وفاء متجدد بين العرش والشعب. فهي تربي الأجيال على أن الوطنية ليست شعارا، بل التزام يومي في الدفاع عن ثوابت الأمة، وتجسيد للهوية المغربية الأصيلة، واستمرار لمسيرة التحرر والبناء التي انطلقت منذ عقود ولا تزال متواصلة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك #محمد_السادس نصره الله.
وهكذا، يبقى 20 غشت أكثر من تاريخ، إنه روح متجددة تسكن وجدان كل مغربي، تذكره بأن الوطن بني على التضحية والإخلاص، وبأن الوفاء للعهد هو السبيل للحفاظ على السيادة والوحدة، ولصناعة مستقبل مغربي آمن، متماسك، وواثق بخياراته.