متابعة: عبد الله أيت المؤدن
ترأس عامل اقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور منتخبين محليين، وشركاء المبادرة، وممثلي المجتمع المدني، ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية وشخصيات أخرى وبعض حاملي المشاريع وكل المتدخلين في المنظومة الإقليمية للتنمية البشرية، يوم الخميس 18 ماي 2023 بقصر المؤتمرات بورزازات حفل لتخليد الذكرى 18 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كورش ملكي رصَّد مكتسبات وإنجازات هامة في للمجال الاقتصادي والإجتماعي بهذا الإقليم.
وتشكل هذه المناسبة، التي تتزامن مع هذه الذكرى وتنزيل المرحلة الثالثة، فرصة للوقوف على مدى التقدم المحرز في الإنجازات، ولتسليط الضوء على تحدي تثمين الرأسمال البشري الوطني الذي ترفعه منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،
وعلاوة على الحصيلة الوطنية، عرف هذا اللقاء استعراض المنجزات على مستوى إقليم ورزازات،
وفي كلمة له أمام الحاضرين أكد السيد عبد الرزاق المنصوري عامل اقليم ورزازات على أن “حصيلة هذا الورش الوطني الملكي بالإقليم ماهي هي إلا ثمرة الجهود الكبيرة والانخراط الفعال لكافة المتدخلين والشركاء في المبادرة من قطاعات ومؤسسات حكومية، وجماعات ترابية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص”، وهذا يتعلق بتجربة مغربية أصيلة من المغاربة ومن أجل المغاربة ” اضاف السيد العامل
كما نوه بـالانخراط الهام للساكنة ومشاركتها الفعالة في عمليات التشخيص الخاصة بالبرامج، وتسطير الأولويات مرورا بالمشاركة في الإنجاز والتمويل، وانتهاء بالمشاركة في التسيير والتدبير وتقييم الواقع ومعطياته المنطقية والواقعية ”.
كما أوضح بالمناسبة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل على إذكاء روح المواطنة الفاعلة والفعالة والتضامن الاجتماعي، وترتكز على الكرامة والثقة في الحاضر والمستقبل، إضافة “إلى المشاركة الفعالة والشفافية والقرب والاستمرارية والتشاور مع الفاعلين بالإضافة إلى الحكامة الجيدة والشراكة المتوازنة والتعاقد المسؤول.
هذا وتعتبر الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تحتفي بتخليدها اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بورزازات، مناسبة سانحة لاستلهام روح وفلسفة هذا الورش التنموي المبتكر والتذكير بالمرتكزات والأهداف والمبادئ التي أسس لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في الخطاب الملكي التاريخي ل 18 ماي 2005 و تعد كذلك مناسبة للوقوف على حصيلة المنجزات والمكتسبات التي تحققت بإقليم ورزازات.
حيث تم بإقليم ورزازات، خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2022) انجاز 616 مشروعا متعددة القطاعات بقيمة استثمارية تقدر ب 675 مليون درهم، بمجموع جماعات الإقليم بمجاليه القروي والحضري.
وتعد حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات بمراحلها الثلاثة منذ انطلاقتها سنة 2005، حصيلة متميزة وذات الوقع الإيجابي الكبير متعدد الفئات و القطاعات والمجالات الترابية.
كم تم انجاز في الفترة 2005-2022 ما مجموعه 1768 مشروع لفائدة ساكنة مستهدفة ناهزت 240.000 نسمة ، بكافة الجماعات بالإقليم.
وتعد هذه الإنجازات، ثمرة جهود متواصلة تم بذلها في إطار ترسيخ مبادئ المقاربة التشاركية من طرف كل الشركاء المعنيين والمتدخلين في إطار المنظومة الإقليمية للتنمية البشرية.
وتم خلال هذا اللقاء توزيع شهادات الاستفادة من التجهيزات لفائدة 19 حاملي مشاريع من أجل احداث 19 مقاولة ذاتية.
حيث أنه في إطار تنزيل البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق بالإدماج للاقتصادي للشباب وتحسين الدخل، تم احداث 204 مقاولة ذاتية بإقليم ورزازات و 84 مقاولة ذاتية أخرى في طور اقتناء وتسليم التجهيزات، إضافة إلى 60 من الشباب حاملي المشاريع تستفيد حاليا من برامج التكوين لخلق المقاولات الذاتية الخاصة بهم.
كما كان هذا الحفل مناسبة لتسليط الضوء على العوائد الإيجابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة، وتعكسها المشاريع التي تم إحداثها، والجهود المبذولة لتحسين مختلف مؤشرات التنمية البشرية بهذا الإقليم.