النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالخميسات تنظم ندوة فكرية بعنوان: “بناء طريق الوحدة: قراءة في الحدث”

1. شأنكم تيفي.. الخميسات

احتفاءً بالذكرى الثامنة والستين لانطلاق أشغال بناء طريق الوحدة، نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالخميسات وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات بتنسيق وشراكة مع المجلس العلمي المحلي، يوم الاربعاء 09 يوليوز 2025، ندوة فكرية بعنوان: “بناء طريق الوحدة: قراءة في الحدث”. بمشاركة مجموعة من الأساتذة الأفاضل عن المجلس العلمي والباحث في المقاومة الزمورية الأستاذ عزيز زلماط.
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها عل مسامع الحضور المقرئ السيد محمد الجيدي. ثم أداء جماعي للنشيد الوطني
و استهلت أشغال الندوة بكلمة ترحيبية وتوطئة أبرزت فيها الأستاذة مونية بوغالم القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات الإطار العام لحدث بناء طريق الوحدة ، ثم كلمة المناسبة ألقاها الأستاذ نور الدين قيبوس إطار بالنيابة .

وفي مداخلة للأستاذ محمد العين عضو المجلس العلمي المحلي بالخميسات تحت عنوان: “بناء طريق الوحدة: تجسيد لروح التضامن والتطوع” تناول حدث بناء طريق الوحدة من الجانب الديني والعقائدي والشرعي مبرزا الابعاد القيمية والروحية والدلالات الرمزية التي مثلها حدث بناء طريق الوحدة و أهمية استثمار طاقة الشباب في المشاريع الكبرى للبلاد. وفي مداخلة ثانية للأستاذة نجاة الفاضلي مرشدة دينية بعنوان طريق الوحدة: من الفكرة إلى الإنجاز. تطرقت عبر محورين أساسيين إلى الظروف التاريخية لنشوء فكرة بناء طريق الوحدة و مراحل تنفيذ هذا المشروع بسواعد أبنائه الأبرار. أما المداخلة الأخيرة للأستاذ عزيز زلماط باحث في المقاومة الزمورية بعنوان دلالات وأبعاد بناء طريق الوحدة أجاب فيها على سؤال: لماذا بناء طريق الوحدة وهل كان هذا المشروع أولوية آنذاك بالنسبة للمغرب ، حيث أرجع السبب إلى غياب طرق تربط جهات المغرب ببعضها مم يجعل عملية تنقل المغاربة صعبة ومتعبة، واعتبر ذلك يدخل في إطار السياسة الممنهجة التي اتبعتها السلطات الاستعمارية الفرنسية لفك الارتباط بين مختلف جهات المملكة ضمن سياسة فرق تسد، واعتبر المشروع رد فعل طبيعي من المغاربة ملكا وشعبا ضد تقسيم البلاد وتفكيكها ، كما اعتبر أن فكرة إنشاء هذا المشروع الضخم هي فكرة استلهمها القائمون عليه من تجارب دولية سابقة وأن إمكانية تحقيقها على أرض الواقع ليست بالشيء الصعب على الشباب المغاربة.
وقد اختتمت أشغال الندوة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللأسرة الملكية الشريفة، وللشعب المغربي قاطبة بدوام الوحدة والأمن والازدهار، وتوزيع شواهد تقديرية على الأساتذة المشاركين في الندوة .