
بقلم …م .ب…
يعتبر المغرب اول بلد في العالم العربي والاسلامي فك ارتباطه بالخلافة الاسلامية واسس لحكم ذاتي نابع من قناعة المغاربة ان لهم شخصية لايمكن لاحد ان يؤثر فيها ،وجادل المغاربة بني امية عندما رفض الخليفة استقبالهم بناء على تعاليم الاسلام السمحة التي تقول كذا وكذا في حين افعال بني امية كانت تناقض تعاليم الاسلام ،وهو ماجعل الخليفة الاموي يردد قولته المشهورة (سأرسل لهم جيشا اوله عندهم واخره عندي) وبالفعل فقد ارسل هذا الجيش وانهزم في معركة فاصلة قرب وادي ملوية على مشارف تازة ليبقى المغرب حرا مستقلا الى ان تأسست به دولة قوية الا وهي الدولة الادريسية التي دعمت هذا الاستقلال.
ومنذ ذلك الوقت والمغرب دولة مستقلة لها شخصيتها ووزنها وسيادتها .
ومع مجيئ العلويين الشرفاء تم التأسيس لدولة قوية انبنت على الجهاد واسترجاع الثغور وحمت المغرب من اكتساح عثماني.
ومع ذلك لم ينسلخ المغرب من انتمائه لهذا العالم الاسلامي والعربي ،حيث أثر وتأثر بالحركات التي ولدت في المشرق الا ان الطابع المغربي ارتسم فيها ومغربها ولم تستطع ان تخترق عاداتنا وتقاليدنا.
واليوم يريد البعض ان يرتمي وبلا تفكير في شعور مجاني خاطئ ،ومع تسارع الاحداث ومايتعلق باعتراف امريكا بسيادة المغرب على كامل اقاليمه الصحراوية فان البعض يريد ان يفتعل ضجة تشبه عاصفة في فنجان .
اقول لهؤلاء بان المغرب بلد عملاق ،وله شخصيته التاريخية والكاريزماتية ولملوكه ولسلاطينه هبة سياسية اساسها الحكمة وتغليب المصالح الوطنية العليا في التحام تام بين القاعدة والقمة .
وكما كان يقول الراحل الملك الحسن رحمة الله عليه (السياسة تولد مع الانسان،ولا تكتسب)..
قمة الوهم ان يعتقد البعض ان الشمس التي تشرق على المغرب سببها الشرق.