
درسنا في احدى كتب اللغة العربية المخصصة للسنة الثالثة ابتدائي او ماكان يعرف بالمتوسط الاول قصة قصيرة بعنوان دار جحا وذات صباح وانا اهم بالذهاب الى المدرسة استوقفني والدي رحمة الله عليه وقال لي اقرأ لي بصوت مرتفع ماتقرؤه فسردت القصة التي تقول بان جحا اراد بناء منزل وكلما جاء شخص ليتفقد عملية البناء يقول رأيه في البناء افتح بابا هنا واغلق هذا احسن الى ان اصبح المنزل كله ابواب ونوافذ ،فقرر جحا ترك المنزل وشرع في بناء اخر ليس بعيدا عنه وكلما جاءه احدهم ليملي عليه رأيه يشير عليه جحا بالمنزل الاخر ويقول له (را دار الريات ) اما هذه فلن اغير او اضيف فيها شيئا.
فضحك والدي رحمة الله عليه وشغل محرك دراجته النارية واتجه نحو السوق .
اوردت هاته القصة لأقول الى اؤلئك الذين ينتقدون الموقف المغربي السيادي الذي بموجبه اعترف الرئيس الامريكي ترامب بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه وفتح قنصلية امريكية في الداخلة وعودة العلاقات مع اسرائيل .
اقول لهؤلا ان قرار المغرب سيادي وغير قابل للتصرف ولايحق لاي كان انتقاده ،فالمغرب دولة مستقلة طيلة خمسة عشر قرنا ولها اركانها ورموز سيادتها.
ان من يريد ان يزايد على بلادنا في مثل هاته الظروف فهو واهم وخاطئ.
فالمغرب مستمر في نهجه الانفتاحي والديموقراطي وهو فاعل اساسي في بناء العلاقات الدولية ومساهم في السلم العالمي.
والقرار المغربي نبوغ آخر لبلد كبير اسمه المغرب يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
وكل يوم …بالصحة قهوتكم…