أسدل الستار على فعاليات المعرض الدولي للفرس في نسخته السادسة عشرة، الذي احتضنته مدينة الجديدة، وسط نجاح باهر وتنظيم محكم جسّد المكانة الرفيعة للمملكة المغربية في مجال تربية الخيول وصون التراث الفروسي العريق.
هذه الدورة المتميزة، التي أشرفت على تنظيمها جمعية معرض الفرس برئاسة الشريف مولاي عبد الله العلوي، وبتعاون مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس برئاسة الدكتور عمر الصقلي، عرفت مشاركة دولية واسعة من قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، مما عزز البعد العالمي للتظاهرة وجعلها فضاءً للتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب.
وقد استقطب المعرض حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف ربوع المغرب وخارجه، حيث تابع الزوار عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي أبدعت فيها السرب المغربية الأصيلة، في لوحة فنية تجسد عراقة الفروسية المغربية وتنوع موروثها الثقافي والحرفي.
وعلى امتداد أيام المعرض، برزت الحرف التقليدية المرتبطة بالفرس، إلى جانب أنشطة سياحية وثقافية أغنت التجربة للزوار، وجعلت من الحدث منصة متكاملة تجمع بين التراث، والفن، والسياحة، والتنمية المحلية
.
النجاح التنظيمي الكبير الذي شهدته هذه النسخة جاء ثمرة جهود جبارة لمختلف المتدخلين، من سلطات محلية وأمنية وصحية، وعلى رأسهم عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، الذين ساهموا في ضمان الأمن والنظام والسلامة طيلة أيام التظاهرة، في مشهد يعكس الاحترافية المغربية في تنظيم التظاهرات الكبرى.
كما حظي المعرض بتغطية إعلامية وطنية ودولية واسعة، أبرزت غنى الحدث ومكانة الفرس في الثقافة المغربية، وساهمت في الترويج لصورة المملكة كوجهة رائدة في مجال الفروسية والسياحة الثقافية.
وبهذا، يختتم المعرض الدولي للفرس نسخته السادسة عشرة على وقع النجاح والتألق، في دورة احتفت بالهوية المغربية الأصيلة، وجمعت بين عبق التاريخ وحداثة التنظيم، ليبقى الفرس رمزاً للأصالة والعزة، وعنواناً لوطن يعتز بموروثه ويفتخر بفرسانه.




