بقلم:كوثر لعريفي
في خطوة مفاجئة وُصفت بأنها “زلزال إداري” أقدمت وزارة الصحة على إصدار قرارات بإعفاء 30 مديراً لمستشفيات جهوية وإقليمية، في إطار ما قالت عنه إنه “إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين أداء المؤسسات الصحية وتعزيز الحكامة الجيدة في تسييرها”.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الإعفاءات جاءت بعد تقييم شامل لأداء المدراء المعنيين، استند إلى مؤشرات مرتبطة بتدبير الموارد البشرية والمالية، وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، واحترام معايير الحكامة والنجاعة.
وتطال هذه التعيينات مراكز استشفائية جهوية في كل من أكادير، بني ملال، والعيون، فيما يخص المراكز الاستشفائية الإقليمية الأخرى فتم توزيعها على مختلف أقاليم المملكة، حيث شملت خمسة من هذه المناصب في الجهات الجنوبية تحديداً في مراكز العيون الجهوية، وبوجدور، السمارة، آسا، وطانطان
ويأتي هذا الإعفاء بعد احتجاجات ميدانية قادها نشطاء وفاعلون ومواطنون بجهة سوس ماسة، قبل حوالي أسبوع أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، احتجاجا على ما وصفوه بـ”الوضع الكارثي للمستشفى وتحوله إلى مقبرة للمرضى، نظرا لانعدام أبسط الشروط والمعايير فيه”.