إبن جرير : أحمد عكار
ساكنةحي المجد1 و 2 و 3 تستكر الوضعية المزرية التي تعرفها الإنارة العمومية بهذه الأحياء من المدينة، إذ وصل الحد إلى انعدام الإنارة العمومية في كثير من الأحياء وهو الأمر الذي يسهل على المجرمين والمعربدين ليلا التخفي عن الأنظار وخلق الفوضى في منتصف الليل حيث تنعدم الرؤيا في أركان عديدة من الأزقة، وبالإضافة إلى هذا فان انعدام الإنارة كما أفادت الساكنة يشكل خطرا جسيما على تدخلات الأمن ويربك في كثير من المرات القبض على المجرمين وتقديمهم إلى قبضة العدالة. والسؤال الخطير الذي يطرحه نفسه هو: هل المجلس البلدي شريك المجرمين في إجرامهم أم يسهل عمل هؤلاء ليقوموا بتخريب المنشئات، السيارات، النوافذ، والأبواب ليلا ويقوموا بغيرها من الاستفزازات الخطيرة.
وتضيف الساكنة أننا عانينا كثيرا من هذا التراخي وانعدام الحس بالمسؤولية لدى من هم اليوم على رأس التسيير في مدينة ابن جرير. وتعتبر الإنارة حق مشروع للساكنة وجزء بسيط جدا من المطالب التي سكت عنها السكان لعقود آملين في بزوغ فجر جديد واستيقاظ هؤلاء المسؤولين من سباتهم العميق. وتضيف أن لم نعد نريد مسائلة المجلس البلدي عن حصيلة منجزاته بهاته الأحياء بل أصبحنا فقط نطالب بالنظافة والإنارة إن كان هذا المجلس أتى فقط لترقيع مثل هذه الأمور الثانوية والتي لا تتطلب الكثير. إننا اليوم على شفى انفجار شعبوي من ساكنة هاته الأحياء التي فطنت إلى تملص المجلس البلدي من كل المسؤوليات الأخلاقية والقانونية التي على عاتقه تجاه المواطنين. والغريب في الأمر هي المبالغ الجمة التي يستخلصها هذا المجلس من جيوب المواطنين فيما يخص:
• فواتير الماء (التطهير الذي يترفع بحسب الاستهلاك حيث يصل في بعض الاحيان الى 12 درهما او اكثر بكثير)
• فواتير الكهرباء
• الضريبة على المنازل وكل دكاكين التجارة بمختلف تخصصاتها
وبالتالي فان الكثير من ساكني هاته الأحياء من الناس البسطاء لا يعون أبدا المبالغ الخالية التي يجنيها هذا المجلس الفاشل دون حتى توفير شاحنات نفايات جديدة رفقا بهؤلاء البسطاء من عمال النظافة الذين لا يحس هؤلاء المسيرون بمعاناتهم مع الشاحنات المتهرئة ودون حتى القيام بإصلاحات دورية للمصابيح المحترقة والقيام بتركيب أغطية لبعض المصابيح. وفي خطوة ستكون سابقة بابن جرير فإننا نحن ساكنة هاته الأحياء سنقوم مهمة حساب وتصوير المصابيح المحترقة، المصابيح بدون أغطية، الأعمدة الآلة للسقوط وأرشفتها وتحضيرها للرأي العام في حالة لم يتحرك هذا المجلس الفاشل الذي يقوم باستحمارنا وإذلالنا بشتى الطرق المتاحة له ظانا أن السكان هنا فقط من الذين لا مستوى لهم ولا تطلعات لهم على الإطلاق.
وفي الأخير إذ ننور الرأي العام بهذه المعطيات الخطيرة عن وضعية حي المجد 1 و 2 وحي بريك فيما بخص الإنارة العمومية ليلا، فإننا نؤكد أننا نحتفظ بحقنا في اتخاذ خطوات أكثر حزم ومسؤولية تجاه من تبين بالملموس أنهم يلهثون وراء مصالحهم الشخصية وان الصالح العام آخر شيء يفكرون فيه.