م.ج
شهد ملعب البلدي بالقنيطرة مشاهد لا تُحمد عُقباها خلال مباراة الجيش الملكي وأولمبيك أسفي، حيث تصاعدت التوترات بين جماهير الجيش الملكي، مما أدى إلى وقوع أعمال شغب وتحطيم في الملعب. وقد تمكنت السلطات الأمنية من تطويق الأمور واعتقال خمسة مشجعين على خلفية هذه الأحداث.
تشير التقارير إلى أن الشغب بدأ بتبادل الحجارة والسباب بين جماهير الجيش الملكي داخل الملعب، ما تسبب في خسائر مادية وتهديد للسلامة العامة، خاصة مع وجود الملعب وسط منطقة سكنية.
بفضل التدخل السريع لرجال الأمن الوطني والسلطات المحلية، تم تأمين الملعب وتهدئة الأوضاع، وتم إخراج جماهير الجيش الملكي من الملعب بشكل آمن، مع مرافقتهم حتى خروجهم من القنيطرة لتفادي أي اشتباكات محتملة.
وفي تطورات أخرى، أعلنت سلطات القنيطرة منع جماهير أسفي من الوصول إلى المدينة، وذلك في محاولة لتجنب أي تصاعد للأوضاع.
ومن جانبه، واصل نادي الجيش الملكي انتصاراته في البطولة الاحترافية، بعدما تغلب على أولمبيك أسفي بهدف نظيف، ليحتفظ بموقعه في صدارة الدوري.
تعكس هذه الأحداث الأخيرة تحديات أمنية تواجهها الملاعب المغربية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الجماهير والحفاظ على سلامة المنشآت الرياضية.
“تشهد الملاعب المغربية تصاعدًا في التوترات وحوادث الشغب، كما شهدنا مؤخرًا في مباراة فريق النادي المكناسي، توقيف 170 مشجعًا للاشتباه في تورطهم في الأحداث. يأتي ذلك بعد. هذه الأحداث تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الوحدة والحوار بين الجماهير والسلطات المحلية والأمنية.
إن أعمال الشغب تهدد ليس فقط سلامة الجماهير والمنشآت الرياضية، بل تسلب الفرصة من عشاق الرياضة للاستمتاع بالمباريات ودعم فرقهم بشكل سلمي. لذا، يجب على جميع الأطراف المعنية العمل معًا للتصدي لهذه التحديات.
من الضروري تعزيز التواصل بين إدارات الأندية والجماهير لفهم مخاوفهم ومطالبهم، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للجميع. بالإضافة إلى ذلك، يجب على السلطات الأمنية تكثيف جهودها في تأمين الملاعب والتحقيق في حالات الشغب بشكل فعال.
ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التفاهم والتعاون من أجل الحفاظ على سلامة وسلامة الملاعب المغربية، وضمان أن تظل مكانًا آمنًا وملائمًا لممارسة الرياضة والترفيه للجميع دون تهديد أو خوف.”
