إبن جرير : أحمد عكار
يخوض حراس الأمن الخاص العاملون بالمستشفى الإقليمي بالرحامنة اعتصاماً مفتوحاً داخل المؤسسة الصحية، احتجاجاً على تأخر صرف أجورهم لأكثر من شهرين، إضافة إلى حرمانهم من حقهم في التغطية الصحية.
وأوضح المحتجون أن هذا الوضع انعكس بشكل مباشر على ظروفهم الاجتماعية والمعيشية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكدين أنهم يشتغلون في ظروف صعبة وحساسة داخل مرفق حيوي يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى، دون الاستفادة من أبسط الحقوق التي يكفلها قانون الشغل.
ورغم خطورة الوضع وتداعياته الاجتماعية، سجل الحراس غياب أي تفاعل من طرف إدارة المستشفى أو الجهات المسؤولة، حيث لم يُفتح أي حوار جدي من شأنه إيجاد حلول عاجلة تنهي معاناتهم، وهو ما زاد من حالة الاحتقان والاستياء في صفوفهم.
وطالب حراس الأمن الجهات الوصية والسلطات المختصة بالتدخل العاجل من أجل تمكينهم من مستحقاتهم المالية المتأخرة، وضمان حقهم في التغطية الصحية، وصون كرامتهم المهنية، محذرين من استمرار الاحتجاج في حال استمرار التجاهل وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
ويُشار إلى أن هذا الاعتصام يسلط الضوء مجدداً على هشاشة وضعية حراس الأمن الخاص بالمؤسسات العمومية، ويدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة احترام حقوقهم الاجتماعية والمهنية، بما يضمن استقرار المرافق العمومية وحسن سيرها.




