عصام احمر الراس
قلعة السراغنة – تعيش مقبرة سيدي صالح بمدينة قلعة السراغنة على وقع أزمة خانقة، بعدما وصلت المساحات المخصصة للدفن إلى حدٍّ كبير من الاكتظاظ، مما أثار استياءً عارماً وسط الأسر التي تجد صعوبة في إيجاد أماكن لدفن موتاها.
عدد من الساكنة عبّروا في تصريحات متفرقة عن قلقهم من الوضع، معتبرين أن المقبرة لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الوفيات، خصوصاً مع توسع المدينة وارتفاع الكثافة السكانية. وأكدوا أن غياب رؤية استباقية لتوسعة المقبرة أو تهيئة بدائل جديدة فاقم من المشكل.
وتحدث مواطنون عن معاناة حقيقية عند كل حالة وفاة، حيث يضطر بعضهم إلى التنقل لمسافات بعيدة من أجل الدفن في مقابر أخرى، في غياب حلول عملية من طرف السلطات المحلية والمجالس المنتخبة.
من جهتها، طالبت فعاليات جمعوية بتدخل عاجل لإيجاد بدائل، سواء عبر توسعة مقبرة سيدي صالح أو تخصيص مقابر جديدة تستجيب للمعايير الصحية والشرعية، حفاظاً على كرامة الموتى وراحة ذويهم.
وتبقى المقابر، باعتبارها فضاءات روحية وإنسانية، جزءاً من هوية المدينة، ما يجعل معالجة هذا الملف أولوية ملحة تفرض نفسها على المسؤولين المحليين.