عاشت جماعة بلفاع، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، خلال الساعات الماضية على وقع صدمة قوية، عقب تفجّر جريمة اغتصاب بشعة راحت ضحيتها فتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 16 سنة، في حادثة خلفت استياءً واسعًا في صفوف الساكنة المحلية والفعاليات الحقوقية.
وحسب معطيات أولية، فإن الفتاة تنحدر من دوار “آيت علي” بجماعة بلفاع، وقد تم استدراجها من طرف شخص يُرجح أنه في الثلاثينات من عمره، ينحدر من إحدى المناطق المجاورة لبلفاع، حيث اقتادها في البداية إلى منزله القريب، ليقوم باغتصابها عنوة، في ظروف صادمة ومهينة لبراءتها.
ولم تتوقف فصول الجريمة عند هذا الحد، إذ تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجاني نقل الضحية بعد ذلك إلى شاطئ “سيدي وساي”، وهناك كرّر فعلته الإجرامية، غير آبه بسنّها أو بما يمكن أن تخلفه هذه الجريمة من أضرار نفسية وجسدية جسيمة.
الواقعة تم الكشف عنها بعد أن لاحظ والد الفتاة تغيّرًا مفاجئًا في سلوك ابنته، ما دفعه إلى استفسارها، لتروي له بتردد وصدمة تفاصيل ما جرى. وعلى الفور، توجه الأب إلى مركز الدرك الملكي ببلفاع، حيث وضع شكاية رسمية فتح من خلالها تحقيق معمق.
وبتعليمات صارمة من النيابة العامة، تحركت عناصر الدرك الملكي بسرعة، وتمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، ليُعتقل في ظرف وجيز، ويتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال البحث وتقديمه أمام أنظار العدالة.
وتُتابَع القضية حاليًا باهتمام واسع من طرف الرأي العام المحلي، وسط مطالب بتسريع الإجراءات القضائية وإنزال أقسى العقوبات على الجاني، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على القاصرين واستغلال ضعفهم.
وتسلّط هذه الجريمة المروّعة الضوء مجددًا على ظاهرة الاعتداءات الجنسية على القاصرين، التي باتت تؤرق المجتمع المغربي، وتدفع بالمجتمع المدني إلى تجديد دعواته
لتوفير مزيد من الحماية القانونية والنفسية للأطفال
منقول