في لحظة استثنائية تعكس أسمى معاني الوفاء الوطني والاعتراف بالفضل، قامت قائدة المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، غزلان الشباك، بإهداء الحذاء الذهبي الذي تُوجت به، لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك خلال مراسم الاستقبال الملكي للمنتخب النسوي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وجرت هذه اللحظة المؤثرة بساحة المضيق، حيث خصّ جلالة الملك، حفظه الله، اللاعبات وأطر المنتخب الوطني النسوي باستقبال ملكي مميز، احتفاءً بعطائهن وإنجازاتهن المشرفة في المحافل القارية.
وكانت غزلان الشباك قد تألقت بشكل لافت في بطولة كأس إفريقيا للأمم للسيدات التي احتضنتها المملكة، حيث تصدرت قائمة الهدافات، متوجة مسيرتها المتميزة بالحذاء الذهبي.
واعتبر متتبعون هذه المبادرة الرمزية بمثابة عربون ولاء واعتزاز من قائدة المنتخب الوطني، وتعبيرًا صادقًا عن تقديرها الكبير للدعم اللامحدود الذي يوليه جلالة الملك للرياضة النسوية بوجه خاص، وللشباب المغربي عامة.
وقد نالت هذه المبادرة إعجاب المغاربة وأثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد بروح الوطنية العالية التي أبانت عنها الشباك.
ويُذكر أن المنتخب الوطني النسوي، بقيادة غزلان الشباك، بصم على أداء متميز خلال مشاركته الأخيرة في البطولة الإفريقية، ما ساهم في تعزيز مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم النسائية على المستوى القاري والدولي.
ويُعزى هذا النجاح المتواصل إلى الرؤية الملكية السديدة التي تراهن على تأهيل العنصر البشري وتعزيز حضور المرأة المغربية في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة.
بهذه الالتفاتة المؤثرة، كتبت غزلان الشباك سطراً جديداً في سجل اللحظات الرمزية التي تجمع بين الرياضيين وجلالة الملك، مجسدةً في ذات الوقت كيف يمكن للإنجاز الرياضي أن يتحول إلى رسالة ولاء واعتراف، تستحق أن تُخلد في ذاكرة الوطن.