القنفذ درع طبيعي منسي في مواجهة الحشرات والزواحف السامة
تحرير : عالي Brigui
في ظل تزايد الحاجة إلى حلول طبيعية وفعالة للتصدي للحشرات والزواحف السامة يبرز القنفذ ككائن بيئي مهمل رغم قدرته اللافتة على حماية الإنسان ومحيطه من أخطار قد تكون قاتلة إذ يغيب عن الأذهان أن هذا الحيوان الصغير والليلي يشكل واحدا من أقوى أسلحة الطبيعة في مكافحة السموم
ويمتلك القنفذ جهازا مناعيا قويا يجعله قادرا على مقاومة سم الأفاعي والعقارب بل ويقوم بالتغذي عليها دون أن يصاب بأي أذى ما يمنحه دورا بيولوجيا فريدا يجعله حليفا غير معلن للإنسان في معركة التوازن البيئي
وتنتشر القنافذ بشكل كبير في الحقول والمناطق الزراعية حيث تعرف بسلوكها الهادئ وفضولها الطبيعي كما تعتبر كائنات ذكية ونشيطة خصوصا خلال الليل إذ تخرج من مخابئها للبحث عن فرائسها دون أن تزعج الإنسان أو تمثل خطرا عليه
ويؤكد عدد من المهتمين بالحياة البرية أن القنفذ يمكن تربيته في الحدائق أو حتى داخل المنازل إذ يساهم بشكل ملموس في تقليص وجود الزواحف والحشرات المؤذية ولا يحتاج إلى رعاية خاصة كما أنه يعيش بهدوء ويؤدي وظائفه الطبيعية دون أن يسبب إزعاجا مقارنة ببعض الحيوانات الأليفة التي تتطلب عناية مستمرة
ويرى البعض أن القنفذ يتفوق حتى على القطط المنزلية في الجانب الوقائي إذ لا يقتصر على تناول الطعام أو النوم في أركان البيت بل يسهم في حماية الفضاء المحيط عبر أدائه لوظيفة طبيعية مستمرة في نظام دقيق أبدعه الخالق لحكمة بالغة
وقد لا يكون الحل لمواجهة هذه التهديدات المنزلية في التكنولوجيا المعقدة أو المواد الكيميائية بقدر ما يكمن في إعادة تقييم علاقتنا بالكائنات المحيطة بنا وفهم أدوارها ضمن منظومة بيئية متكاملة فكل مخلوق خلق لوظيفة محددة وما علينا سوى أن نحسن الاستفادة مما وفرته لنا الطبيعة
