زيارة نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لمركز فيدل كاسترو في كوبا ليست مجرد نشاط رمزي، بل خطوة سياسية ذكية تُحسب له، وتُسجل كاختراق في أحد معاقل خصوم وحدتنا الترابية.
هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الخصوم..الذهاب إلى عمق ساحاتهم وكسب نقاط ميدانية، بدل الاكتفاء بردود الفعل أو الانزواء.
للأسف، الأحزاب السياسية المغربية ما زالت شحيحة جداً في تحركاتها الخارجية، وكأن الدبلوماسية قضية تخص فقط وزارة الخارجية.
هذا قصور خطير..من الخطأ الجسيم أن نُحمل الدبلوماسية الرسمية وحدها عبء الدفاع عن قضايانا الحيوية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
المطلوب اليوم وبإلحاح، هو بناء دبلوماسية برلمانية وحزبية موازية، فاعلة، حاضرة، جريئة، لا تهاب النقاشات، ولا تتردد في طرق أبواب العواصم البعيدة والقلعة الصعبة.
القضية الوطنية ليست ملف وزارة، بل معركة وطن، ولا تنتصر فيها إلا الأمم التي تتحرك كل قواها في تناغم وجبهة واحدة
