سعيد شبعتو يرصد أخطاء برنامج إعادة تأهيل القطيع الوطني للاغنام الذي أعدته الحكومة.

*محمد بوبيزة*.
أطل سعيد شبعتو الوزير السابق و القيادي بحزب التجمع الوطني للاحرار في حوار بجريدة (الاخبار الورقية) ليسلط الضوء على البرنامج الحكومي الحالي (إعادة تأهيل القطيع الوطني) .
وفي بداية الحوار المكتوب نوه المتحدث بالبرنامج الحكومي الاستراتيجي ووصفه بالطموح مؤكدا أنه برنامج ينهل من تعليمات ملك البلاد الداعم الاساسي للعالم القروي ولمربي الماشية.
والبرنامج الذي أعدته الحكومة الحالية يقول المتحدث هو نسخة طبق الأصل لبرامج سابقة تم اعتمادها من طرف حكومة اليوسفي سنوات 1981-1983-1996-1999.
وسجل سعيد شبعتو باعتباره كان وزيرا ومكلفا ببرنامج محاربة الجفاف وإعادة تأهيل القطيع في عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي رحمه الله
أخطاء قد تهدد البرنامج الحكومي الحالي؛ وتحول دون تحقيق الأهداف المرجوة منه .
وشدد شبعتو في البداية على ضرورة الاسراع في دعم مربي الماشية قبل متم السنة الجارية2026 ليحصل المربون وخاصة الصغار منهم على السيولة المالية قد تساعدهم للاحتفاظ بإناث الاغنام ومواصلة تربيتها .
و أضاف المتحدث أنه ينبغي تعميم الدعم على كل اناث الاغنام وعدم حصره في الاناث التي يبلغ او يتجاوز عمرها 12 شهرا؛ وهذه الإجراءات التقنية حسب المتحدث إذا تمت ستؤدي لا محالة الى ضمان استمرار قطيع إناث الاغنام وتكاثره . واستطرد سعيد شبعتو في السياق ذاته أنه ينبغي الا يقتصر الدعم على إناث الاغنام فقط بل ينبغي أن يطال الشعير وطالب بان يوزع بشفافية و يباع بأثمنة مدعمة في الاسواق الاسبوعية ؛وهذا الاجراء من شأنه ضخ الدينامية وتحريك العجلة الاقتصادية بالاسواق الأسبوعية .
ودعا شبعتو في الحوار ذاته وزارة الداخلية إلى الكف عن كراء الاراضي الرعوية للخواص لإقامة مشاريع فلاحية مكثفة موردا انه إجراء خاطىء ومعيب يؤدي إلى تقليص مساحة المراعي؛ فضلا على مساهمته الخطيرة في استنزاف الفرشة المائية.
وأورد سعيد شبعتو أمثلة من منطقة أزرو وافران وجماعة أغبالو بإقليم ميدلت ( أيت حمو وحقي و أيت بوعلي) حيث أدى كراء عشرات الهكتارات من الاراضي السلالية بهذه المناطق إلى تقليص الاراضي الرعوية بها؛ وإجهاد الفرشة المائية المتضررة اصلا من شح التساقطات المطرية والثلجية؛وهذا له نتائج وخيمة على حياة الساكنة المحلية؛ و هومساس خطير بمصادر عيشها وأثر سلبي يهدد البيئة الطبيعية بصفة عامة .
ولم يفت المتحدث المطالبة بسن قروض لابناء مربي الماشية تكون بعيدة الامد في السداد ؛و هذا من شأنه استدامة (فئة مربي) الأغنام التي باتت تنقرض بسبب عزوف الأبناء وهروبهم من مجالات آبائهم .
ويبدو جليا أن اقتراحات الاستاذ سعيد شبعتو في شان أحد أهم البرامج الاستراتيجية يؤكد صفاء الرؤية والوعي الدقيق بالإشكالات التقنية والتنظيمية التي تعيق تحقيق الأثر المنتظر بقطاع استراتيجي يهم فئات واسعة بالعالم القروي .وهذه الاقتراحات تبدو إجرائية و قابلة للتنفيذ وهي ناتجة عن تجربة طويلة راكمها المتحدث أهلته ليعطي الدروس في القطاعات الحيوية كالفلاحة والتنمية القروية.