كشفت دراسة بريطانية طريفة ومثيرة للجدل، أن المرأة المتزوجة تقضي ما معدله 11 ساعة شهريًا في إزعاج زوجها والدخول في مشادات وخلافات معه، سواء حول أمور حياتية يومية أو تفاصيل صغيرة قد لا يوليها الرجل أهمية تُذكر.
الدراسة، التي أُجريت على عينة من الأزواج تراوحت أعمارهم بين 30 و50 عامًا، أوضحت أن أكثر أسباب الخلاف شيوعًا تدور حول عدم المساعدة في الأعمال المنزلية، نسيان المواعيد، أو تجاهل التفاصيل التي تعتبرها الزوجة مهمة، مثل ترتيب الأشياء أو الردّ الفوري على الرسائل.
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الخلافات لا تعني بالضرورة وجود خلل في العلاقة الزوجية، بل تُعتبر – في كثير من الحالات – وسيلة للتعبير عن الاحتياجات غير المعلنة، ومحاولة من أحد الطرفين لجذب انتباه الآخر، أو إعادة التوازن إلى العلاقة اليومية.
الطريف أن الدراسة أشارت أيضاً إلى أن الرجل يقضي ما يعادل 8 ساعات شهريًا في “التجاهل الدفاعي” أو الهروب التكتيكي لتفادي الدخول في صدام مباشر، بينما يستخدم البعض “التظاهر بالانشغال” كخطة نجاة.
ورغم العنوان المثير، خلصت الدراسة إلى أن الخلافات الزوجية المعتدلة تُعتبر صحية طالما يتم التعامل معها بأسلوب ناضج، دون اللجوء إلى الصراخ أو القطيعة، بل عبر الحوار والتفاهم المتبادل.
وفيما أثارت نتائج الدراسة ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين المزاح والدعوة إلى “تعويض الساعات الضائعة”، دعا مختصون في العلاقات الزوجية إلى التركيز على جودة التواصل لا كميته، وتجنّب تحميل الخلافات اليومية أكثر مما تحتمل
