ميلودة جامعي
أفرجت السلطات الأمنية بولاية أمن مراكش عن الشخصين اللذين علقا تحت أنقاض منزل بحي القنارية بعد انهيار قبو امتد من منزلهما إلى رياض مجاور لاستخراج كنز، وذلك بعد أن أكدت التحقيقات عدم تورطهما في أي جنحة. وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية وتأكيد سلامتهما قبل أن يتم الإفراج عنهما.
وفقًا لمصادر موثوقة، فإن الحادث وقع في يوم أمس الثلاثاء حيث قام صاحب المنزل، وهو مهندس يعمل كمدير لمكتب دراسات، بتنفيذ مغامرة استخراج كنز مزعوم، حيث كان يملك “خارطة الكنز”. قام بأعمال حفر قبو تمتد من منزله إلى رياض مجاور للبحث عن هذا الكنز المزعوم. ومن المفترض أن يكون الكنز مدفونًا تحت أرضية الرياض.
وقد استدعت هذه العملية الطويلة عددًا من العمال والمستخدمين العاملين معه في المكتب. ولكن، للأسف، انهارت الأتربة عليهم أثناء عملية الحفر، وعلق شخصان تحت الأنقاض. وقد أمضت فرق الإنقاذ والإسعاف التابعة للوقاية المدنية ست ساعات مضنية تحت الأرض في محاولة للبحث عن العالقين وإنقاذهما.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة أثارت استنفارًا كبيرًا في المنطقة، حيث تدخلت السلطات المحلية والأمنية فورًا لمعاينة الموقع ومباشرة عمليات الإنقاذ. كانت الأولوية هي البحث عن العالقين وإخراجهما بأمان، ومن ثم التحقيق في ملابسات الحادث ومسؤولية صاحب المنزل عن المغامرة الخطرة التي قادت إلى الحادث.
بعد انتشال الشخصين وتلقيهما العلاج الضروري، تم نقلهما إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش للتحقيق معهما. تم التأكد من عدم تورطهما في أي جنحة أو جريمة، مما أدى إلى قرار الإفراج عنهما فورًا.
من ناحية أخرى، أصدرت السلطات الأمنية برقية بحث أمني في حق صاحب المنزل، الذي كان وراء هذه المغامرة الخطيرة. يُشتبه في أنه أقدم على تحفيز العمال والمستخدمين على المشاركة في هذه العملية بناءً على “خارطة الكنز” المزعومة. وسيتم استكمال التحقيقات لمعرفة المزيد حول دوافع هذه المغامرة وتحديد مسؤوليته في وقوع الحادث.
