ميلودة جامعي
في قرار قضائي مهم، صدر يوم الخميس 20 يوليوز 2023، أصدرت محكمة الإدارية بمراكش حكمًا بعزل الرئيس السابق لجماعة الويدان، السيد رشيد بن درويش، من منصبه بمجلس جهة مراكش آسفي، وتجريده من عضوية مجلس الجماعة.
وقد تمت إحالة بن درويش ونائبه الأول، السيد عبد الرحمن بن الشيخ، من قبل السلطات الولائية بجهة مراكش آسفي، إلى المحكمة الإدارية للبت في قضية عزلهما من عضوية الجماعة، وذلك بعد أن أثيرت اتهامات بارتكاب “خروقات تدبيرية وتسييرية” خلال فترة ولايتهما السابقة.
وعلى إثر تحقيقات مطولة ودقيقة قامت بها المفتشية العامة للإدارة الترابية، والتي تمت في فبراير 2022، تبين أن هناك “خروقات” تم تسجيلها في تقرير المفتشية خلال زيارتها لجماعة الويدان. استنادًا إلى هذا التقرير، قدم والي جهة مراكش آسفي، السيد كريم قسي لحلو، ملتمسًا بعزل بن درويش ونائبه من عضوية الجماعة.
تعد هذه المحكمة الإدارية قضيةً هامة وحساسة تلقى الكثير من الاهتمام من الجمهور، فهي تسلط الضوء على أهمية حكم القانون واحترام النظام الإداري والتسييري في المناصب الحكومية. تُعَدّ هذه الخطوة رسالة واضحة من السلطات بأن أي تصرف غير قانوني أو مخالف للسياسات واللوائح سيتم معاقبته بحزم، بغض النظر عن مكانة المتهم.
على صعيد آخر، فإن هذا الحكم يظهر الجهود المبذولة لتحسين الشفافية والشفافية في مؤسسات الحكومة المحلية، وتعزز الثقة بين المواطنين والجهات الحكومية، وهي خطوة مهمة نحو بناء دولة القانون والديمقراطية الحقيقية.
من المتوقع أن يتم تنفيذ قرار المحكمة على الفور، وسيتعين على الجماعة اتخاذ إجراءات لاختيار رئيس جديد للمجلس. كما يجب على المعنيين بالأمر الامتثال للقرار القضائي وعدم التدخل في سير العدالة.
في الختام، يعكس هذا الحكم القضائي الإرادة الحاسمة للسلطات في القضاء على الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في الحكومة المحلية. ومن المهم أن يكون هذا القرار بمثابة تذكير لجميع المسؤولين بأنهم مسؤولون أمام المواطنين وأنهم يجب أن يعملوا بنزاهة وشفافية لمصلحة المجتمع والشعب.