تواصل المملكة المغربية جهودها في تعزيز قدراتها المائية وتحسين إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد. وفقًا لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، يجري العمل حاليًا على إنشاء 18 سدًا كبيرًا في عدد من المناطق، مما سيسهم في رفع السعة التخزينية للموارد المائية إلى أكثر من 27 مليار متر مكعب.
وأشار الوزير بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية في مجلس النواب، إلى أن المغرب يتبنى سياسة استباقية واستشرافية في مجال الموارد المائية، وذلك بفضل الرؤية الملكية السديدة. يعتمد هذا النهج بشكل أساسي على بناء منشآت كبرى لتخزين المياه.
وأوضح الوزير بركة أن المغرب يمتلك حاليًا 152 سدًا كبيرًا و141 سدًا صغيرًا، وتم أيضًا إنجاز آلاف الآبار والأثقاب المائية لاستخراج المياه الجوفية. ويجري حاليًا إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، وهذا المشروع يهدف إلى ربط حوضي سبو وأبي رقراق بصبيب مائي يصل إلى 15 متر مكعب في الثانية.
ويستمر المغرب في تعزيز الموارد المائية غير التقليدية من خلال مشاريع تحلية مياه البحر، مع تسليط الضوء على مشروع في جهة الدار البيضاء- سطات. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على إعادة استخدام المياه العادمة كجزء من المخطط الوطني للماء، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام المغرب بتوفير المياه النظيفة وتعزيز استدامة الموارد المائية للتلبية الفعالة لاحتياجات السكان والتنمية الشاملة في البلاد. تعكس هذه المبادرات التفكير الاستراتيجي والتنموي للمملكة في قطاع المياه، وتأكيداً على التزامها بالتنمية المستدامة والتحضر المستدام في المستقبل.
