في ضوء الاستعدادات لاحتفال عيد الأضحى، أكد عبد الغني عزي، مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) في المغرب، أن صحة القطيع الوطني الموجه لتلبية الطلب في هذه المناسبة تعتبر مرضية وفقًا للتحاليل والمراقبة التي تقوم بها الجهات المختصة.
يؤكد عزي أن المكتب الوطني للسلامة الصحية يولي اهتمامًا كبيرًا لمراقبة الجودة والسلامة الصحية للقطيع، حيث يتم أخذ عينات من اللحوم وعلف المواشي ومياه الشرب وتحليلها بدقة. هذه العمليات تثبت جودة القطيع الوطني وتضمن سلامة المنتجات الغذائية المتعلقة بعيد الأضحى.
وتؤكد الجهات البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية على ضرورة التتبع والمراقبة الصحية في جميع أنحاء المملكة، وذلك بالتعاون الوثيق مع الأطباء البيطريين في القطاع الخاص والسلطات المحلية. وفي حالة عدم مطابقة المعايير الصحية، يتم إعداد محاضر وإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفيما يتعلق بترقيم الأضاحي، يوضح عزي أن المكتب الوطني للسلامة الصحية يقوم بتسجيل مزارع الأغنام والماعز المخصصة لتلبية الطلب خلال عيد الأضحى، ويمتلك قاعدة بيانات شاملة تحتوي على معلومات حول المربين، ويتم تحديثها بانتظام لضمان الدقة والتحديث المستمر.
ويتم ترقيم المواشي بوضع حلقة على أذن كل رأس ماشية، ويوجه عزي نصيحة للمستهلكين بشراء أضحية مرقمة لضمان إمكانية تتبعها بسهولة والتحقق من سلامتها. فالحلقة الموجودة على أذن الحيوان تعد وسيلة للتواصل بين المربي والمستهلك ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، وتعزز الثقة في جودة وسلامة الأضاحي.
تعكس هذه الجهود المبذولة من قبل الأونسا والجهات المعنية التزام المغرب بالمعايير الصحية وسلامة المنتجات الغذائية. يشعر المستهلكون بالطمأنينة والثقة في جودة اللحوم والأضاحي التي يقتنونها خلال عيد الأضحى، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة ورفع مستوى رضا المجتمع.
هذا ويجدد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التأكيد على التزامه بالرقابة والمراقبة الدقيقة للقطيع الوطني، ويهيب بالمستهلكين الاعتماد على الأضاحي المرقمة للتمتع بعيد الأضحى بطمأنينة وراحة بال. إن الاهتمام بصحة القطيع وسلامة الأغذية هو أساسي للمحافظة على صحة وسلامة المجتمع بأكمله.
