متابعة: : عباس الزرزوري
تعتبر ملاعب القرب من المرافق الرياضية الهامة التي تلعب دورًا حيويًا في حياة الشباب والأطفال في المجتمع. ومع ذلك، يعاني سكان مدينة الشماعية من غياب هذه الملاعب، مما يجعل الشباب والصغار يضطرون إلى ممارسة رياضاتهم في الشوارع العامة. هذه المشكلة ليست مجرد قضية رياضية، بل تشكل تحديًا يهدد سلامة وصحة الشباب ويقيّدهم من الاستفادة الكاملة من فوائد ممارسة الرياضة.
المخاطر والتحديات:
يعاني الأطفال الذين يلعبون في الشوارع من مخاطر عديدة، حيث يتعرضون لتطاير الغبار والأتربة وعدم وجود مساحات آمنة للعب. قد يواجهون أيضًا خطر الإصابات البالغة جراء الاصطدام بسيارات مسرعة أو سائقين متهورين. هذا يثير قضية المسؤولية المدنية لهذه الحوادث ويجب التفكير في من سيتحمل هذه المسؤولية.
أهمية ملاعب القرب:
تعتبر مرافق ملاعب القرب ملاذًا آمنًا للشباب والأطفال، حيث تساهم في حمايتهم من آفات المخدرات وتوفير بيئة تربوية وثقافية وترفيهية. إن وجود ملاعب القرب يعزز سياسة القرب في المجال الرياضي، ويوفر فرصًا متكافئة للجميع لممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفر هذه المرافق يساهم في تعزيز الرياضة كأحد الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية واكتشاف المواهب الرياضية.
المطالبة بالتحسين:
تتطلب مدينة الشماعية تحركًا فوريًا لتوفير مرافق ملاعب القرب التي تلبي احتياجات الشباب واليافعين. ينبغي على الجمعيات الرياضية والأندية، وخاصة تلك التي تتلقى الدعم المالي من الحكومة والمشاريع العامة، المطالبة بالمساهمة في توفير هذه المرافق. يجب أن يتعاون المجلس المحلي، القطاعات الحكومية، القطاع الخاص والمجتمع المدني معًا لضمان تحسين البنية التحتية الرياضية وتوفير بيئة صحية وآمنة للشباب والأطفال.
التأثير الإيجابي لملاعب القرب:
من المؤكد أن توفير ملاعب القرب سيكون له تأثير إيجابي كبير على الشباب والصغار في الشماعية. ستمكنهم هذه المرافق من ممارسة رياضاتهم بشكل آمن ومنظم، وتعزز فرص التواصل الاجتماعي والتفاعل مع أقرانهم. كما أنها ستوفر بيئة صحية ومحفزة لاكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها، مما قد يؤدي في المستقبل إلى نهضة رياضية في المدينة.
وفي النهاية:
يجب أن يتم التركيز والاهتمام الجاد بتحسين البنية التحتية الرياضية في مدينة الشماعية وتوفير ملاعب القرب المناسبة. يتطلب ذلك تعاونًا فعّالًا بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المحلي، الجمعيات الرياضية، الحكومة المحلية والشركات الخاصة. يجب أن يكون هناك التزام حقيقي بتوفير بيئة صحية وآمنة للشباب والأطفال لممارسة رياضتهم والاستفادة الكاملة من فوائدها.