متابعة:ميلودة جامعي
في قرار مفاجئ وصادم، قام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” بفرض عقوبات قاسية على نادي الأهلي المصري وجماهيره، بعد أحداث الشغب التي وقعت في مباراة الذهاب ضد الوداد الرياضي في نهائي دوري أبطال إفريقيا. ووفقًا للتقارير الإعلامية المصرية، فإن العقوبات تشمل تغريم النادي بمبلغ مالي كبير، بالإضافة إلى حرمان جماهيره من حضور المباراة النهائية في المغرب.
لم يكن هناك أدنى شك في أن أحداث الشغب التي وقعت في المباراة السابقة قد أثرت بشكل كبير على قرارات الكاف. بعد نهاية المباراة، قامت جماهير الأهلي المصري بأعمال شغب وألقت قوارير المياه على الحكم الليبي معتز إبراهيم. هذا التصرف المشين لا يمت للروح الرياضية بصلة وينتهك قوانين اللعبة. وبالتالي، قررت لجنة الأخلاقيات التابعة للكاف فرض عقوبات صارمة على النادي وجماهيره.
وتشمل العقوبات المفروضة تغريم النادي بمبلغ مالي كبير، وهذا يعتبر ضربة قاسية لخزينة النادي. بالإضافة إلى ذلك، تم حرمان جماهير الأهلي من حضور المباراة النهائية في المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء. هذا القرار يعد تكبيدًا كبيرًا للجماهير المصرية المخلصة التي تتطلع لمؤازرة فريقها في المباراة النهائية.
يجب أن ندرك أن العقوبات التي فرضتها الكاف تهدف إلى إظهار التزامها بالنزاهة والروح الرياضية في اللعبة. يجب أن يتعلم الأ
ندية والجماهير من هذه العقوبات أن أعمال العنف والشغب لا مكان لها في كرة القدم. إن تحقيق الانتصارات والتفوق يجب أن يكون من خلال المواهب والمهارات الرياضية، وليس من خلال أعمال العنف والشغب.
على الجماهير أن تتذكر أنها تمثل ناديها وبلدها، وأن سلوكها يعكس صورة النادي والدولة بأكملها. يجب على الجماهير أن تكون أمثلة حسنة للروح الرياضية والانضباط. إن حب الفريق لا يبرر العنف والاعتداء على الحكام أو اللاعبين أو أي شخص آخر. يجب أن يكون التشجيع مرحبًا وإيجابيًا، وأن يسهم في إثراء تجربة المباراة بدلاً من إفسادها.
في النهاية، يجب أن ندرك أن كرة القدم هي رياضة تجمع بين الشعوب وتحظى بشعبية كبيرة حول العالم. يجب أن نحافظ على روح اللعبة ونضع النزاهة والروح الرياضية في المقام الأول. على الأندية والجماهير أن يعملوا سويًا لتعزيز القيم الرياضية الحقيقية وإظهار أفضل صورة للكرة العربية والإفريقية في العالم.
