في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للتنوع البيولوجي، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع قلعة السراغنة، بالتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، النسخة الثالثة من هذا الحدث المهم. استمر الأسبوع من 24 إلى 31 مايو، وتم تنظيم يوم تربوي توعوي في مدرسة الشهيد رحال بن أحمد الابتدائية يوم الجمعة الموافق 26 مايو، ابتداءً من الساعة الثالثة زوالًا.
شمل هذا اليوم التربوي توعوي العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتنوع البيولوجي وأهميته في حياتنا. تم تقديم عروض مثيرة حول مفهوم التنوع البيولوجي وأهميته في المحافظة على البيئة والحفاظ على توازن النظم البيولوجية. كما أُقيمت ورشة عمل تعليمية حول كيفية إنشاء معشبة صديقة للبيئة، حيث تم تعريف الطلاب على طرق زراعة المعشبة والعناية بها بطرق مستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت عروض توعوية حول التدبير المندمج للماء، حيث تم تسليط الضوء على أهمية استخدام الماء بشكل فعال والحفاظ على جودة الموارد المائية. تم توضيح كيفية تحقيق التوازن بين احتياجاتنا للماء وبين حماية البيئة المائية والمحافظة على التنوع الحيوي في الأنهار والبحيرات.
وتم تنظيم مسابقة ثقافية تحت عنوان “التنوع البيولوجي”، حيث تم تحفيز الطلاب على اكتساب المعرفة وتوسيع ثقافتهم حول هذا الموضوع المهم.
تضمنت المسابقة أسئلة حول التنوع البيولوجي وأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض وسبل المحافظة على التنوع البيولوجي في المجتمعات.
وبالإضافة إلى الأنشطة السابقة، نظمت حملة لزراعة الأشجار في فضاء المدرسة. تم توفير الأشتال والمعدات اللازمة للطلاب، وتعاون الجميع في غرس الأشجار والنباتات لإضفاء لمسة جمالية على المدرسة والمساهمة في إثراء التنوع البيولوجي في المنطقة.
تهدف هذه الفعاليات والأنشطة إلى تشجيع الطلاب على أن يصبحوا وعيًا بيئيًا ويدركوا أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في البيئة المحيطة بهم. يعزز هذا النهج التعليمي الشامل الاهتمام بالقضايا البيئية ويشجع الطلاب على تبني سلوكيات مستدامة تحافظ على البيئة وتحمي التنوع البيولوجي.
بهذه الطريقة، تعتبر فعاليات أسبوع التنوع البيولوجي في قلعة السراغنة فرصة قيمة لتوسيع آفاق الطلاب وتعزيز الوعي البيئي لديهم، مما يساهم في خلق جيل مستدام ومسؤول يهتم بالبيئة ويسعى للمحافظة على التنوع البيولوجي للأجيال القادمة.