متابعة: ميلودة جامعي
تبعا للمعلومات المتوفرة لدينا حول تفاعلات المتابعة القضائية في قضية الهجوم الذي سجله سير انتخابات الثامن من شتنبر 2021{ الجماعية والجهوية والتشريعية {، على المكتب االنتخابي رقم 13 بالجماعة القروية أوالد دليم ، الخاضعة للنفوذ الترابي لعمالة مراكش، والمدرجة قضيته بالمحكمة الإبتدائية بمراكش في إطار الملف الجنحي التلبسي رقم 2021 /2103 /12639،والمسجل بتاريخ 2021 /9 /30،هذا الهجوم على المكتب 13 بالدائرة الانتخابية 13 ،والتي عرفت منافسة قوية بين مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار, و مرشح حزب الأصالة و المعاصرة بحسب نفس المعلومات التي نتوفر عليها ، تم بعد عملية الفرز مباشرة و فور لإعلان عن نتيجة الفوز والذي كان من نصيب مرشح حزب التجمع الوطني لألحرار, هذا الهجوم استهدف لجنة الفرز وأعضاء مكتب التصويت , حيث عمد مرتكبوه على رشق المكتب بالحجارة و تكسير صندوق التصويت و إلحاق أضرار بالمؤسسة التعليمية التي جرت فيها عملية التصويت ….وبالنتيجة تعذر تحرير محضر التصويت للمكتب المذكور، بعدما هرب رئيس المكتب و مرافقيه خوفا على انفسهم , خصوصا ان الوقت كان متأخرا و في ليلة مظلمة , بأحد الدواوير النائية بجماعة أولاد دليم .
وعليه , و تبعا لتوالي الأحداث , فقد أصدرت المحكمة الإبتدائية بمراكش حكما ابتدائيا , حضوريا و علنيا يقضي بشهر سجنا نافذا في حق المتهمين المعتقلين و اخر موقوف التنفيذ في حق الثالث متهمين الأخرين من الخمسة ، من ضمنهم رئيس الجماعة ،مع غرامة مالية قدرها 10000 درهم لكل واحد منهم ، بعدما وجهت لهم تهما من ضمنها ꞉ التحريض و تسخير أشخاص لإلخالاء بالنظام العام , و إحداث اضطراب في سير عملية التصويت بالإضافة الى القيام بانتهاك العمليات الانتخابية في محاولة لتغيير نتيجة القتراع….الخ .
وبعد استئناف هذا الحكم , تم تسجيل الملف بتاريخ 07/02/2022 تحت عدد 2022/2602/468
وعلى اثر ذلك بدأت أشواط المحاكمة بمحكمة الاستئناف بمراكش , وفق ما هو منصوص عليه في القانون, فحددت للقضية اول جلسة بتاريخ : 2022/02/25, وتم تأجيلها الى تاريخ :2022/04/08،
ثم إن آخر ما وصلت اليه هذه القضية التي يتابع فيها رئيس جماعة أولاد دليم و من معه هو الإخراج من المداولة و التأجيل الى جلسة أمس الجمعة 2023/02/17 ،بعثة جريدتنا حظيت بتصريحات خاصة للسيد الرئيس خلال هذا اليوم و الذي بعدما ألقي عليه سؤال حول مجريات القضية ، نفى كونه من المتهمين بل فقط تم استدعاؤه كأحد الشهود في القضية ، و هو الامر الذي يكتنفه نوع من التناقض خصوصا بعد صدور الحكم الإبتدائي.
