بلغربي /شأنكم
تشهد مدينة مشرع بلقصيري اقليم سيدي قاسم في بداية حملات انتخابية في مختلف الأحياء السكنية ونواحى التابعة لنفود اقليم سيدي قاسم من طرف الأحزاب المغربية، وذلك بهدف استمالة الناخبين من أجل التصويت عليهم في الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي ستعرفها البلاد في الثامن سبتمبر المقبل.
وتشهد هذه الحملات الانتخابية تقديم وعود “معسولة وخارقة لا يمكن تصديق جزء كبير منها”، بحسب آراء بعض المواطنين للقناة شأنكم تيفي بمدينة مشرع بلقصيري، خاصة أن مجموعة من تلك الأحزاب كانت مشاركة في الحكومة الحالية والسابقة، ولم تقدم الخدمات التي تستعرضها اليوم، كما لو أنها أصبحت تملك عصا سحرية لحل كل المشاكل التي يتخبط فيها المغرب منذ سنوات.
ولأن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أضحت الوسيلة المثلى التي يعبر بها المغاربة عن تذمرهم من التدبير الحكومي، والعمل السياسي للأحزاب، فقد عجت بالانتقادات الساخرة من أصحاب هذه الحملات الانتخابية، وصارت تنتقدهم، وتتساءل عن الكيفية التي سيدبرون بها الشؤون المحلية والإقليمية والجهوية والبرلمانية ، وتطبيق تلك الوعود المتعلقة بانتشال الشباب من البطالة وتشغيلهم، والرقي بالتعليم وبالأساتذة ووضعهم الاعتباري، والرفع من أجورهم، والنهوض بالاقتصاد المغربي والوضعية الاجتماعية للمواطنين، وهم لم يقدموا الشيء الكثير للمواطنين على الصعيد المحلي واقليمي ولا لشبابه، الذين تم الاستغناء عنهم بحذف لائحة الشباب في التعديلات التي عرفها قانون الانتخابات التشريعية المقبلة.
وعلى رأس الأحزاب التي يكال لها الكثير من النقد يأتي حزب “العدالة والتنمية” ذو التوجه الإسلامي، والذي يقود الحكومة المغربية لولايتين منذ عام 2011، والذي سبق ورفع شعار محاربة الفساد و”العفاريت والتماسيح”، حسب تصريح عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لـ”حزب العدالة والتنمية” السابقا.
وصوت على “العدالة والتنمية” العديد من المواطنين المغاربة، ومنهم الشباب الطامحون للتغيير، لكنه أخفق في تحقيق كل ما سطره في برامجه الانتخابية السابقة، وأصبح اليوم في وضعية صعبة، ولم تعد الثقة التي سبق ووضعت فيه من نفس المستوى، بل وتراجعت شعبيته في الواقع المعيشي والافتراضي، وهو الآن يحاول ترميم ما فاته.