بلغربي / شأنكم
تواصل السلطات الأمنية تشديد إجراءات المراقبة الليلية في أحياء وشوارع مدينة مشرع بلقصيري ، على ضوء تمديد العمل بالتدابير الاحترازية بعد ظهور سلالات جديدة من فيروس “كورونا” المتحور.
وقد ارتفعت وتيرة المراقبة في الفترة الليلية بمشرع بلقصيري ، بدءا من الحادية عشر ليلا إلى غاية الساعة الرابعة ونصف صباحاً، حيث يتم نصب مجموعة من السدود الأمنية التي تضبط تحركات الأفراد داخل المدينة، ولا يُسمح بالتجول الليلي سوى للأشخاص الحاملين للرخصة الاستثنائية المسلمة من السلطات المحلية.
وعاينت قناة شأنكم تيفي الإعلامية حالة الاستنفار الأمني في كثيرٍ من شوارع المدينة، من بينها شوارع محمد الخامس و شارع الجيش الملكي وسط المدينة وشارع حدكورت حيث يتم توقيف جميع المركبات أثناء عبورها من السدود الأمنية المشددة، قبل أن يتحقق عناصر الشرطة من وثائق التعريف الشخصية ورخصة التنقل، فيما يتم زجر المخالفين لحالة “الطوارئ الصحية”.
وأفاد سائق إحدى سيارات الأجرة من الصنف الاول بأن العناصر الأمنية تشدّد عملية المراقبة خلال الليل التي تشمل أيضا الزبائن الذين يتم التأكد من دواعي خروجهم في فترة سيران حظر التنقل، ما يدفع السائقين إلى التأكد من أن زبائنهم يتوفرون على ترخيص أعوان السلطة وجوازات التلقيح قبل نقلهم إلى الوجهة المطلوبة.
وبالإضافة إلى ذلك، ما زالت المراقبة مكثفة في مداخل العاصمة الغرب، بعدما عمدت السلطات الأمنية إلى إقامة مجموعة من السدود الإدارية والقضائية، تتكون من مختلف الاجهزة الامنية ، لرصد المركبات التي تلج المدينة.
فعلى مستوى السد القضائي الكائن بطريق الرئيسي، وهي الطريق الرئيسية المؤدية إلى عمالة إقليم سيدي قاسم ، تحرص العناصر الأمنية على مراقبة جميع المركبات القادمة من المدن الأخرى، من خلال استفسار السائقين عن ورقة التنقل الاستثنائية، والتأكد من عدم تجاوز نسبة الملء المحددة في 50 بالمائة بالنسبة إلى المركبات المعدة للنقل الجماعي.
ويأتي ذلك على ضوء استمرار حالة “الطوارئ الصحية” المعتمدة من قبل الحكومة، قصد تطويق رقعة انتشار الوباء والحد من انعكاساته السلبية، بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا على التراب الوطني
