
العيرج ابراهيم/شأنكم تيفي
يحل اليوم الخميس الرابع من مارس الجاري 2021 “محمد الفزازي” المثير للجدل بمواقفه و خرجاته، ضيفا على مجموعة اليقين للصحافة في برنامج حواري، خصوصا بعد ما عادت مسألة العلاقات الجنسية الرضائية لتعبر عن نفسها مجددا في الساحة الفكرية المغربية بشكل اكثر حدة والتي يجرم بمقتضاها الفصل490 من القانون الجنائي المغربي العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج.
البرنامج الحواري الذي يديره الاعلامي ذ. محمد هموش و مدير مجموعة اليقين للصحافة يأتي كاستمرار لردود الأفعال المتباينة خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد و معارض بعد الإفراج عن سيدة سجنت لإدانتها بالفساد والإخلال العلني بالحياء وانتشار فيديو لها ذي طبيعة جنسية.
فمن مواقف مساندة و داعمة للمرأة المعنية، تبنت قضيتها دفاعا ودعوة لتحرير العلاقات باعتبار الحرية الشخصية ومسؤولية الفرد عن كامل جسده ، طالب أصحابها بإسقاط الفصل المذكورعبرعنها نشطاء الائتلاف المغربي “خارجة عن القانون” و أخرى اعتبرها أصحابها استغلالا من الدولة لهذا الفصل من أجل الانتقام من منتقدي سياساتها ومعارضيها، نادت منظمات حقوقية أيضا بإلغاء القوانين التي تحد من الحريات الفردية وتجرم العلاقات الجنسية الرضائية بين الراشدين مستدلة في ذلك بكون المغرب قطع أشواطاً في المجال التشريعي كما أنه صدَّق على الاتفاقيات الدولية، وأزيد من فصل داخل القانون الجنائي يتحدث عن الحقوق والحريات، وضمنها الحقوق المدنية.
نجد مواقف على النقيض من ذلك عبرت عن معارضتها الشديدة لرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج باعتباره أمرا لا يتناسب مع عادات المجتمع المغربي وصلت حد السخرية مقارنة مع ما ينتظر المجتمع المغربي من قضايا وطنية كبرى تبقى لها أولويتها… مبررة ذلك بمرجعية المجتمع المغربي المتشبث بالتعاليم الاسلامية معبرة في نفس الوقت عن تخوفها عن عدم ضبط القيم داخل المجتمع ومن اختلاط الأنساب …
ففي هذا الاطار تأتي دعوة الفزازي دي المرجعية الاسلامية للبرنامج الحواري المذكور اعلاه .يبقى أن نشير انه مهما كان راي ضيف البرنامج ،فإن الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي رغم أولوية بعض القضايا ، سيظل من الأمور التي ستثار حولها العديد من السجالات و سيسيل حولها الكثير من المداد.
في انتظار ما ستسفر عنه هده النقاشات في القادم من الأيام، يبقى أملنا كبيرا في تغليب جانب الحكمة و التبصر حفاظا على مصلحة المواطن المغربي بما يتماشى و مصلحة الوطن بعيد عن المزايدات السياسية ذات الأغراض و المصالح الضيقة …