العيرج ابراهيم
/شأنكم تيفي
وإن كنا في جريدة شانكم تيفي لا نفترض سوء القصد ولا نحاكم النوايا ، فإن صورة “لافتة” بالجماعة القروية سيدي بيبي التابعة إداريا لإقليم شتوكة ايت باها، شدت انتباهنا كما أثارت حفيظتنا لطرح العديد من التساؤلات ،أتمنى من كل غيور على بيئة منطقته و بالتالي صحة المواطنين ان يجيب عنها بمصداقية بعيدا عن كل ديماغوجية مقيتة لا تزيد الاوضاع الا تأزما والمسؤولين بعدا عن قضايا و هموم المواطنين .
فعلى الرغم مما تضمنته هذه اللافتة -التي اختير لها موقع استراتيجي بالسوق المحلي بسيدي بيبي- من نداء يتماشى والتوجهات العامة للدولة في إطارالإجراءات والتدابير الاحترازية الداعية لاتخاذ كل أشكال الحيطة والحذر للوقاية والحماية من فيروس كورونا، فإن قراءة سيميولوجية للافتة كصورة أخذا بعين الاعتبار المكان الذي تم اختياره لتعليقها عليه –جدار متسخ و على جنباته كما في الصورة نفايات متراكمة – داخل السوق أثار لدينا العديد من التحفظات خصوصا و أنها تتضمن شعارا رنانا ” بوقايتنا نبقاو على بال” .
ألا تقتضي الوقاية التي تعني في شق كبير منها العناية بنظافة الشخصية كما البيئة المحيطة ؟ و هو أمر ضروري و ازداد أهمية مع فيروس كرونا.
ألا يعتبر الوباء الأخطر فعلا هو الجهل بالخطر، أو تعمد التظاهر بعدم المعرفة و قلة الوعي ؟
وكيف يمكن إذن أن نطلب من المواطن الالتزام بإجراءات السلامة من فيروس كورونا بالتأكيد على النظافة من خلال شعارات مكتوبة و نحن نهمل نظافة الفضاء الذي نعيش فيه بشكل مشترك مهما كانت درجة التحسيس و التوعية عبر مختلف الوسائل .
تلكم تبقى همسة بسيطة في آذان كل مسؤول له غيرة على مصلحة وطنه للقيام بما يلزم، حماية للمواطن و البيئة من كل ما يمكن أن يضر بالاثنين معا…
سيدي بيبي: النظافة زمن كورونا بين الخطاب و الممارسة…
