الحقيقة الضائعة وأزمة التواصل بين الناخب والمنتخب

شأنكم19 فبراير 2021Last Update : 4 سنوات ago
شأنكم
وجهة نظر
شأنكم

لحسن الأسراني

في كل الاستحقاقات الانتخابية وعند كل موعد تتسارع الأحزاب السياسية في تجديد هياكل مكاتبها وفروعها، بل هناك من تتسابق في استقطاب المزيد من الوجوه والأعيان، وأيضا تجديد تشكيلات وهياكل شبيباتها، وأحيانا تجد من يقدم الاستقالات مستعدا للانتقال إلى طيف سياسي آخر لايختلف عن سابقه الا في التسمية واللون.
بينما الحقيقة الضائعة والتي تستوجب توضيحها والبحت في مكامنها وعمقها هي ماذا قدمت هذه الوجوه والأسماء مند تبنيها العمل السياسي النضالي والدفاع عن المصلحة العامة ؟
وأيضا ماذا عن غياب فتح جسر التواصل مع المواطنين واطلاعهم على كل المستجدات ذات علاقة بالشأن العام ؟
إذا في غياب التواصل وترسيخ مفاهيم العمل السياسي الذي يستوجب تأطير الشباب وتوعيته من طرف هذه الأحزاب السياسية بمجملها فلايمكن القول إلا أنها لاتمثل إلا نفسها وذلك  بدليل عدم التواصل الاجتماعي بين الناخب والمنتخب في فترة الولاية التي أسندت له تمثيلية المواطن داخل مؤسسة المجالس الترابية والإقليمية والجهوية والبرلمانية.
وحيث أن الحال يفرض أن تظهر الأحزاب السياسية ومن يمثلها داخل المجالس الترابية بفرض قوتها في الدفاع عن المصلحة العامة والنهوض بالمجال التنموي وخلق فرص الاستثمار وخلق مناصب الشغل والقضاء على البطالة والفقر والتهميش، وبذل مجهود للرقي بالنسيج الاجتماعي، والحال يشهد العكس المطلوب منها ولذلك نجد هذه الأطياف السياسية بمختلف ألوانها في تناحر بين بعضها البعض مستقطبة أطرافا من بعضها البعض في غياب فهم المواطن لما يقع في دهاليز وكواليس هذه الأحزاب، بل حتى توجهاتها أصبحت مبهمة لدى المواطن والمتتبع للشأن السياسي المحلي حيث المراد هنا لقراءة الموضوع هو فهم مايجري داخل القرى النائية التي لاتزال تسيطر عليها نوع من التبعية للأعيان والقبلية.

خبار عاجل

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...لمعرفة المزيد

موافق