متابعة: سلام مشاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الثلاثاء الماضي، المتهمة الرئيسية في مقتل مدير مدرسة لتعليم السياقة بأصيلة، خلال دجنبر 2022، وذلك بـ30 سنة سجنا، مع تعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني مقدر في 20 مليون سنتيم.
واعترفت المتهمة، أمام القضاء، بأنها كانت على علاقة بالضحية، بعدما تعرفت عليه حين قدمت إلى مدرسته بأصيلة بغرض الحصول على رخصة للسياقة، إلا أنها كانت تتعرض للابتزاز من طرفه بسبب العلاقة بينهما حسب ما صرحت به أمام القضاء، لتقوم بعدها بكراء شقة بطنجة وقامت باستدراجه إليها لتجهز عليه بطعنات قاتلة، ومباشرة بعد ارتكابها للجريمة توجهت بسيارته إلى مدينة وجدة، وذلك بغرض تضليل المحققين.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، وعلى ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عثرت على جثة الضحية خلال دجنبر من السنة الماضية، والذي كان موضوع بلاغ بالاختفاء. وتمكنت هذه المصالح، مباشرة بعدها، من إيقاف المتهمة بارتكاب جريمة القتل العمد باستعمال السلاح الأبيض في حق الضحية، حيث كانت مصالح الأمن بمدينة أصيلة توصلت ببلاغ للبحث لفائدة العائلة بعدما اختفى الضحية في ظروف مشكوك فيها، وذلك قبل أن تكشف إجراءات البحث أن واقعة الاختفاء كانت بخلفية إجرامية. ومكنت عمليات البحث الميداني والخبرات التقنية المنجزة وقتها من تحديد مكان إخفاء جثة الضحية داخل شقة تكتريها المشتبه فيها بمدينة طنجة، كما تم الاهتداء إلى مكان إهمال سيارته بوجدة، والتي تعمدت المشتبه بها نقلها إلى هذه المدينة قصد تضليل مسارات البحث. وكانت عائلة الضحية وضعت شكاية لدى المصالح الأمنية بمفوضية أصيلة، مباشرة بعد اختفائه، كما لجأت أيضا إلى الشبكات الاجتماعية لوضع بلاغ في الموضوع، سيما وأنه اختفى وقتها في ظروف غامضة، حيث كان يتنقل بين طنجة وأصيلة بشكل دوري، ما زاد من شكوك العائلة حول وجود ظروف غير طبيعية وراء ما جرى.