هيئة أطباء الأسنان تحذر من ممارسات عشوائية تهدد الصحة العامة وتدعو لتحرك حازم لحماية المواطنين وصورة المملكة

عالي Brigui شأنكم6 ساعات agoLast Update : 6 ساعات ago
عالي Brigui شأنكم
رأي خاص
هيئة أطباء الأسنان تحذر من ممارسات عشوائية تهدد الصحة العامة وتدعو لتحرك حازم لحماية المواطنين وصورة المملكة

هيئة أطباء الأسنان تحذر من ممارسات عشوائية تهدد الصحة العامة وتدعو لتحرك حازم لحماية المواطنين وصورة المملكة

أعربت هيئة أطباء الأسنان الوطنية عن قلقها البالغ تجاه الانتشار المتزايد للممارسات غير القانونية لمهنة طب الأسنان من طرف أشخاص يزاولون أنشطة طبية دون توفرهم على التأهيل الأكاديمي اللازم أو الترخيص القانوني حيث تتم هذه الأنشطة داخل محلات تفتقر لأبسط شروط السلامة الصحية والبيئية مما يمثل تهديدا مباشرا لصحة المواطنين وسلامتهم

ويأتي هذا التحذير في ظل العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لقطاع الصحة وهي العناية التي تجسدت في إصلاحات كبرى شملت تعميم التغطية الصحية وتعزيز احترام التخصصات الطبية وتطوير البنيات الصحية والتكوين المهني بما يخدم جودة الخدمات ويوسع من قاعدة المستفيدين

وفي هذا الإطار وجهت الهيئة مراسلات رسمية إلى عدد من ولاة وعمال الأقاليم والجهات نبهت فيها إلى خطورة استمرار هذه التجاوزات التي تحدث بشكل مكثف داخل ما يعرف بمحلات صانعي رمامات الأسنان حيث تُمارس أعمال طبية غير قانونية على المواطنين في خرق واضح للقانون ولأخلاقيات المهنة

وأشارت الهيئة إلى أن هذه الممارسات تسببت في حوادث مؤلمة وثقتها وسائل الإعلام والهيئات القضائية في عدد من المدن حيث تم تسجيل حالات وفاة ناتجة عن استخدام مواد مخدرة أو علاجية مغشوشة أو منتهية الصلاحية بالإضافة إلى إصابات بعاهات دائمة وانتقال أمراض معدية وكلها نتيجة غياب شروط التعقيم والوقاية التي لا يمكن ضمانها إلا من خلال التكوين الطبي المتخصص

وأكدت الهيئة أن مهنة طب الأسنان تخضع في المغرب لمنظومة قانونية واضحة تشمل القانون 07.05 المنظم للمهنة والمادة 184 من القانون 31.08 المتعلق بحماية المستهلك والقانون 84.12 الخاص بالمستلزمات الطبية وهي نصوص تشترط التوفر على شهادة الدكتوراه والتسجيل في جدول الهيئة والحصول على ترخيص لمزاولة المهنة خاصة في ما يتعلق باستعمال الأشعة ومواد التخدير التي يُمنع اقتناؤها أو استعمالها إلا من طرف أطباء أسنان معتمدين

ورغم التدخلات السابقة التي قامت بها وزارة الداخلية من خلال دوريات موجهة لولاة وعمال المملكة وتفعيل لجن التفتيش التي سجلت خروقات جسيمة بوثائق رسمية فإن هذه الظاهرة لا تزال تتفاقم حيث تنشط هذه المحلات وسط الأحياء الحضرية مستغلة جهل المواطنين بالمخاطر المرتبطة بها

وتزداد خطورة هذه الممارسات في ظل استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية وسياحية دولية كبرى مما يستدعي تعزيز آليات الرقابة لضمان أعلى معايير السلامة الصحية والحفاظ على صورة المملكة كوجهة آمنة ومسؤولة في مجال طب وتجميل الأسنان

وقد بلغ الأمر حد توجيه بعض السفارات الأجنبية لتحذيرات رسمية لرعاياها بشأن مخاطر التوجه إلى محلات غير مرخصة داخل المغرب في مؤشر يعكس تداعيات هذه الظاهرة على الثقة الدولية في المنظومة الصحية الوطنية وعلى سمعة البلاد واقتصادها

وفي سياق مواكبة الورش الملكي للحماية الاجتماعية شرعت الحكومة في رفع عدد كليات طب الأسنان إلى إحدى عشرة كلية وهو ما سيمكن البلاد قريبا من التوفر على عدد كاف بل فائض من الأطباء المؤهلين مما سيسمح بتقريب الخدمات وضمان جودتها والالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية المعتمدة

وبناء على ما سبق دعت الهيئة إلى تدخل فوري من قبل السلطات لإغلاق المحلات غير المرخصة ووضع حد لصانعي رمامات الأسنان الذين يتجاوزون مهامهم المحددة في القانون والتي تنحصر في تنفيذ وصفات أطباء الأسنان داخل المختبر دون استقبال مرضى أو إجراء أي تدخل طبي وذلك من أجل حماية صحة المواطنين وترسيخ الممارسة القانونية وصيانة سمعة المغرب دوليا في المجال الصحي

خبار عاجل

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...لمعرفة المزيد

موافق