شهد حي رياض الألفة التابع لمقاطعة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، مساء الأربعاء، أحداثًا دامية وصفها شهود عيان بأنها أشبه بمشاهد أفلام الرعب، وذلك عقب هجوم مسلح نفذه مهاجرون سريون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار تصفية حسابات داخلية.
مواجهات عنيفة بأسلحة بيضاء في قلب حي سكني
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم تم بطريقة “هوليودية”، حيث اقتحم عشرات المهاجرين السريين الحي وهم مدججون بالسيوف والهراوات والأسلحة البيضاء، وملثمون لإخفاء هوياتهم عن أعين السلطات الأمنية.
وسرعان ما تحولت الشوارع إلى ساحة معركة مفتوحة، حيث اندلع شجار عنيف وسط ذهول السكان الذين فروا هاربين إلى داخل منازلهم.
الانتقام وراء المشهد الدموي
وأكدت المعطيات الأولية أن هذه المواجهات العنيفة جاءت على خلفية خصومات سابقة بين مجموعات من المهاجرين، كانت قد بدأت خلال حفل زفاف نُظم بمنطقة فرح السلام، حيث نشب شجار تطور إلى تبادل للضرب، قبل أن ينسحب المعتدون ويخططوا لاحقًا للانتقام عبر الهجوم على خصومهم داخل حي رياض الألفة.
إصابات خطيرة واستنفار أمني
الهجوم أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم ثلاثة في حالة حرجة تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
ولم ترد معلومات مؤكدة عن تسجيل خسائر مادية، غير أن السكان عبروا عن صدمتهم وقلقهم من تصاعد هذه الظواهر في أحيائهم الآمنة.
رعب وسط السكان واستدعاء عاجل للقوى الأمنية
المشهد الدموي أثار حالة هلع شديدة بين ساكنة الحي والمارة، خاصة مع مطاردات في الشارع العام وصراخ النساء والأطفال، مما استدعى تدخلاً عاجلاً للقوات الأمنية التي باشرت تمشيط المنطقة وتعقب المتورطين.
دعوات لتعزيز الأمن ومراقبة أوضاع المهاجرين غير النظاميين
في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، ارتفعت أصوات السكان والمجتمع المدني مطالبة بـتعزيز التواجد الأمني ومراجعة السياسات المتعلقة بإيواء المهاجرين غير النظاميين، خاصة في الأحياء السكنية التي أصبحت مسرحًا لتصفيات عنيفة تهدد سلامة المواطنين.